اردوغان في طرابلس واشتداد المعارك في سرت وبني وليد
١٦ سبتمبر ٢٠١١في أول زيارة له لليبيا ما بعد سقوط نظام معمر القذافي اليوم (الجمعة 16 سبتمبر/ أيلول 2011) أشاد رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان ب"ذكرى الشهداء الليبيين الذين ضحوا بأنفسهم من اجل وطنهم ودينهم على غرار ما فعل عمر المختار". وأضاف "أتوجه إلى سرت وبني وليد، قبلوا إخوانكم وانضموا إلى الليبيين الآخرين" في إشارة إلى المدينتين المواليتين للقذافي اللتين لم يسيطر عيها الثوار بعد بشكل كامل.
ووصل اردوغان إلى ليبيا قادما من تونس التي انطلقت منها شرارة الانتفاضات العربية وذلك بعد محطة أولى في مصر. وتأتي زيارة اردوغان لليبيا غداة زيارتي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقد عقد أردوغان جلسة مباحثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل اليوم الجمعة في طرابلس، تناولت مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وآفاق مساهمة أنقرة في عملية إعادة إعمار ليبيا.
الثوار يقتحمون بني وليد ويسيطرون على نصف سرت
من جهة أخرى أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي الجمعة أن قسما من قواته اقتحم الجمعة مدينة بني وليد الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس فيما سيطر القسم الآخر على نصف مدينة سرت التي تعتبر من اكبر معاقل معمر القذافي ومسقط رأسه. وقد وصلت عشرات السيارات المكشوفة المدججة بالسلاح وثلاث دبابات لتعزيز قوات المجلس الانتقالي من غرب البلاد ودخلت سرت، فيما ذكرت أنباء بأن معارك عنيفة تدور في مطار المدينة.
ويذكر أن قوات المجلس الانتقالي أعلنت تكبدها لخسائر فادحة في معركة سرت فسقط ما لا يقل عن 11 قتيلا و34 جريحا في صفوفها. فيما ذكر مجلس مصراتة العسكري أن مقاتليه شنوا الخميس هجوما على سرت من ثلاث جبهات.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام أن "الثوار دخلوا بني وليد"، معربا عن الأمل في "حسم الموقف هذا المساء".
وفي سياق متصل قال موسى إبراهيم الناطق باسم الزعيم المخلوع مساء أمس الخميس إن قوات القذافي "جاهزة جيدا" ومصممة على "المقاومة حتى النصر". وقال في مكالمة هاتفية مع قناة الرأي من سوريا التي تبث بانتظام رسائل معمر القذافي "سنواصل مقاومتنا حتى النصر واستعادة ليبيا وتحريرها بالكامل من هذه الخطة الاستعمارية".
(ح.ز/ أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي