ارتفاع قتلى هجوم انتحاري استهدف حفل زفاف بالحسكة
٤ أكتوبر ٢٠١٦ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير انتحاري في الحسكة بشمال شرق سوريا تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" إلى 34 شخصا على الأقل. واستهدف التفجير، الذي وقع ليل أمس حفل زفاف قرب مدينة الحسكة، وفق ما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية.
وأحصت هيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في بيان مقتل "34 مواطنا، جميعهم من المدنيين وبينهم أطفال ونساء" في حصيلة أولية. وكان مصدر طبي لفرانس برس أفاد الثلاثاء بارتفاع حصيلة التفجير إلى 33 قتيلا وأكثر من مئة مصاب، بعد حصيلة أولية ليل الاثنين بمقتل 22 شخصا.
وذكرت هيئة الداخلية في بيانها أن "الاعتداء وقع عند قيام انتحاري يبلغ من العمر قرابة 16 عاماً بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف" داخل قاعة الأفراح. وأعلنت الإدارة الذاتية الحداد لثلاثة أيام، داعية المواطنين إلى "الابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات".
وكان تنظيم "داعش" قد أعلن أمس عبر وكالة "أعماق" التابعة له مسؤوليته عن الهجوم. وادعى التنظيم أن أحد مقاتليه استهدف تجمعا للمسلحين الأكراد بسلاح رشاش وبسترة ناسفة في أطراف مدينة الحسكة"، من دون أي إشارة إلى حفل الزفاف.
وقال أحد شهود العيان لفرانس برس "حين كان العروسان يتبادلان المحابس، رأيت شخصا يرتدي سترة سوداء سميكة يمر بالقرب مني"، مضيفا "وجدت شكله غريبا وما هي إلا ثوان حتى فجر نفسه". وغداة أنباء عن مقتله جراء التفجير، أكد المرصد والإدارة الذاتية الكردية أن العريس ويدعى زرادشت فاطمي لا يزال على قيد الحياة. كما نجت عروسه أيضا.
وشاهد مراسل لفرانس برس توجه الثلاثاء إلى قاعة الأفراح التي استهدفها التفجير، الدماء تغطي المقاعد داخل القاعة. وقال إن أحذية نسائية ملطخة بالدماء لا تزال في القاعة وكذلك آلة تصوير. وقال أحد أقرباء العريس أن "العروسين منهاران ووضعهما النفسي سيء للغاية" لافتا إلى أن والد العريس وشقيقه في عداد القتلى.
وتعرضت مدينة الحسكة لتفجيرات عدة في السابق. ويسيطر المقاتلون الأكراد على غالبية مدينة الحسكة، فيما ينحصر وجود قوات النظام في المؤسسات الحكومية في وسط المدينة.
أ.ح/هـ.د (أ ف ب، رويترز)