ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس وبحث عن 27 فتاة مفقودة
٦ يوليو ٢٠٢٥خمسون قتيلا، بينهم 15 طفلا، آخر حصيلة أعلنت عنها السلطات في ولاية تكساس جرّاء الفيضانات المدمرة التي عصفت بالولاية الأمريكية. وكانت مقاطعة كير الأكثر تضررا إذ سجّلت 43 قتيلا تليها مقاطعة تريفيس حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على أرقام قدمها مسؤولون محليون.
ولقي شخصان حتفهما في مقاطعة بورنيت فيما قتل آخر في مقاطعة توم غرين.
وبقي التحذير قائما من الفيضانات في أنحاء وسط تكساس فيما ارتفع منسوب نهر غوادلوبي بثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة فقط. وسادت الفوضى مخيم مقاطعة كير الصيفي الذي كان يستضيف مئات الفتيات فغطت الوحول البطانيات والألعاب وغيرها من المقتنيات. وقال قائد شرطة المنطقة المنكوبة لاري ليثا في مؤتمر صحافي "انتشلنا 43 جثة في مقاطعة كير، من بينها 28 بالغا إضافة إلى 15 طفلا".
من جانبه، أكد رئيس إدارة الطوارئ في تكساس نيم كيد بأن أطقم الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تقوم بعمليات تمشيط على طول نهر غوادلوبي بحثا عن ناجين وجثث القتلى.
وأضاف "سنواصل البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين".
انتقادات لإدارة ترامب
في المقابل، واجهت إدارة ترامبانتقادات لاذعة من قبل من علماء ووكالات، بسبب قرارها خفض موظفي وتمويل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي المسؤولة عن التوقعات الجوية والاستعداد للكوارث، ويقولون إن ذلك كان سببا في االحصيلة الثقيلة للضحايا، لعدم حصول السكان على تحذير كافٍ بشأن الفيضانات.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول مقاطعة كير روب كيلي الجمعة "لم نكن نعرف أن هذا الفيضان قادم". بينما قال مسؤولون إن سرعة تشكل الفيضانات ومستواها "كانا صادمين".
وذكر دالتون رايس المسؤول بمدينة كيرفيل أن "التوقعات كانت خاطئة بكل تأكيد" والأمطار "كانت ضعف ما تم توقعه". وتابع أن عناصر الإنقاذ يواجهون ظروفا "صعبة جدا"، رافضا الإفصاح عن العدد الإجمالي للمفقودين.
ورغم أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار، ليست غريبة، إلا أن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكرارا وحدّة.
تحرير: حسن زنيند