اختيار مجلس الشعب السوري الجديد في سبتمبر - فمن يحدد أعضاءه؟
٢٧ يوليو ٢٠٢٥تجري سوريا في شهر سبتمبر/أيلول المقبل عملية انتخابية غير مباشرة لاختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد والذين يعين ثلثهم الرئيس الانتقالي، وفق ما أعلن اليوم الأحد (27 يوليو/تموز 2025) رئيس اللجنة العليا للانتخابات طه الأحمد.
وقال الأحمد في مقابلة مع وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنه "من المتوقع أن تُجرى العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب بين 15 و20 أيلول/سبتمبر" المقبل.
70 يعيِّنهم الشرع و140 تنتخبهم هيئات ناخبة
وأوضح أن عدد مقاعد مجلس الشعب سيكون 210 أعضاء يوزعون على المحافظات بحسب عدد السكان، ويعين منهم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع 70 عضوا. ويُنتخب الأعضاء الباقون عبر هيئات ناخبة تشكلها لجان فرعية تختارها لجنة الانتخابات العليا، بحسب مرسوم تشكيل هذه اللجنة التي تضطلع بمهمة تنظيم العملية الانتخابية، أصدره الشرع في يونيو/ حزيران الماضي 2025.
وتسلم الشرع - بحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية - السبت النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب. وقال الأحمد إنه بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، ستحتاج اللجنة "إلى مدة أسبوع لاختيار اللجان الفرعية، ثم نمنح هذه اللجان 15 يوما لاختيار الهيئة الناخبة".
وأضاف أنه بعد ذلك "نفتح باب الترشح مع منح المرشحين مدة أسبوع لإعداد برامجهم الانتخابية، ومن ثم تُجرى مناظرات بين المرشحين وأعضاء اللجان والهيئات الناخبة".
مهمات تشريعية واسعة
وبحسب الإعلان الدستوري يمثل المجلس الجديد - وولايته من ثلاثين شهرا قابلة للتمديد - السلطة التشريعية حتى اعتماد دستور دائم وتنظيم انتخابات جديدة. وخلال هذه الولاية يضطلع المجلس بمهمات تشريعية واسعة تشمل اقتراح القوانين وتعديلها، المصادقة على المعاهدات الدولية، إقرار الموازنة العامة، والعفو العام، وغيرها.
ومنذ وصوله الى السلطة - عقب الإطاحة برئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 - أعلن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع سلسلة خطوات لإدارة المرحلة الانتقالية، شملت حلا فوريا لمجلس الشعب السابق، ثم توقيع إعلان دستوري، حدد المرحلة الانتقالية بخمس سنوات.
ومنح الاعلان الدستوري الشرع سلطات شبه مطلقة في تشكيل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، رغم نصه على مبدأ "الفصل بين السلطات"، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية ومكونات سورية أبرزها الأكراد الذين وقعوا اتفاقا مع الشرع يقضي بدمج مؤسساتهم في إطار الدولة، من دون أن يتم تنفيذه بعد.
تحرير: عارف جابو