احمدي نجاد يطرح الاسئلة والصحافيون يجيبون في حواره مع "دير شبيغل"
٢٩ مايو ٢٠٠٦انقلبت الادوار في حديث طويل اجرته مجلة "دير شبيغل" الالمانية مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، تطرق فيه مجددا الى المحرقة اليهودية بحيث طرح الاسئلة بينما تولى الصحافيون الرد عليها. وبعدما سألته المجلة اولا عن حق اسرائيل في الوجود ورأيه في المحرقة اليهودية التي شكك في حصولها تولى الرئيس الايراني بدوره طرح الاسئلة. سأل نجاد " لماذا عليكم ان تمولوا الصهيونية من اموالكم الخاصة؟ لماذا يجب التقليل من شأن الشعب الالماني اليوم لان مجموعة من الاشخاص في التاريخ ارتكبوا جرائم باسمه" اثناء الحكم الديكتاتوري النازي قبل 60 عاما؟. واجاب صحافيو الجريدة "لا يستطيع الشعب الالماني اليوم القيام باي شيء في موضوع المحرقة ولكن هناك نوع من العار الجماعي بسبب الاعمال التي ارتكبها اباؤنا واجدادنا باسم المانيا". وتابع الرئيس الايراني اسئلته "كيف يمكن ان يتحمل اشخاص لم يعشوا في تلك الحقبة اي مسؤولية قضائية؟". ورد الصحافيون "المسؤولية معنوية وليست قضائية". وسأل احمدي نجاد ايضا "الشعب الالماني لا يتحمل اليوم اي مسؤولية، فلماذا لا يستطيع الالماني ان يدافع عن نفسه؟ لماذ لا يحق للالمان ان يعبروا عن ارائهم بحرية؟". واجابت "دير شبيغل" "نحن واعون ان تاريخ المانيا لا يقتصر على 12 عاما من حكم الرايخ، ولكن علينا ان نعترف بان جرائم رهيبة ارتكبت باسم المانيا". ثم سأل الرئيس الايراني " كم سيظل الشعب الالماني اسيرا للصهيونية في رأيكم، متى سينتهي الامر، بعد 20 ام 50 ام الف عام؟". فاجاب الصحافيون "لا نستطيع ان نلزم سوى انفسنا"، واضافوا "دير شبيغل ليست رهينة عند احد، انها تفكر فقط في ماضي المانيا والجرائم التي ارتكبها المان".(اف ب)