اجتماع زعماء القبائل في أفغانستان لمناقشة الشراكة مع الولايات المتحدة
١٦ نوفمبر ٢٠١١طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأربعاء (16 تشرين الأول/ نوفمبر 2011) مشورة شيوخ القبائل فيما يتعلق بالخطوات التي يجب اتخاذها في عملية السلام مع طالبان. وقال كرزاي أمام حوالي ألفي مشارك في اجتماع "لويا جرجا" (المجلس الكبير) الذي انطلق صباح اليوم لمناقشة اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وأيضاً محادثات السلام المحتملة مع طالبان: "في ضوء مشاوراتكم، سنتخذ الخطوات اللازمة بشأن محادثات السلام مع طالبان". كما طلب الرئيس الأفغاني من زعماء القبائل "مناقشة تداعيات جهود السلام في أعقاب مقتل الرئيس السابق برهان الدين رباني"، الذي كان يرأس مجلساً سعى للتفاوض مع طالبان قبل اغتياله في هجوم انتحاري في أيلول/ سبتمبر الماضي.
رسائل طمأنة
وفيما يتعلق بالشراكة المقترحة مع الولايات المتحدة ، قال كرزاي :"نجري مفاوضات مع الحكومة الأمريكية من أجل الشراكة الإستراتيجية. لهم طلباتهم، ولنا أيضاً طلباتنا". أوضح الرئيس الأفغاني: "نريد الشراكة الإستراتيجية، ولكن بناء على البنود والشروط التي نضعها"، مطمئناً الدول المجاورة، وخاصة الصين وروسيا، أن أي اتفاق طويل الأمد مع واشنطن لن يؤثر على علاقات أفغانستان بها.
وأضاف كرزاي أنه لابد من توازن العلاقة بين أفغانستان والولايات المتحدة، قائلاً إنه يتعين على القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان التوقف فوراً عن شن مداهمات ليلية وتفتيش المنازل .
وعقد كرزاي الاجتماع لبحث اتفاق شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة وهو الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه الآن مع واشنطن ويفترض أن يحكم العلاقات الأفغانية-الأميركية بعد انسحاب القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان في 2014.
غير أن منتقدي كرزاي يقولون إن اجتماعه ليس سوى التظاهر بالقوة حيث ما زال أمامه وقت طويل للوصول إلى اتفاق الشراكة بينما نتائج اجتماع اللويا جيرغا غير ملزمة وقد غاب الخصوم السياسيون عن مشاوراته. كما هددت طالبان باستهداف الاجتماع المنعقد وسط حراسة أمنية مشددة.
وتصر واشنطن على أنها لا تسعى لتثبيت تواجد عسكري "دائم" في أفغانستان، بل تقول إنها تبغي مساعدة قوات الأمن الأفغانية عبر تبادل الاستخبارات وتوفير القوة الجوية والدعم اللوجستي بعد 2014.
(ي ب/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم