اتفاق سوداني-روسي على إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر

أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف الأربعاء (12 فبراير/شباط 2025) أنّه "لا عقبات" أمام سعي روسيا لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية في السودان على ساحل البحر الأحمر.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال الوزير السوداني "نحن متفقون تمامًا بشأن هذه المسألة، ولا توجد أي عقبات على الإطلاق"، في إشارة إلى القاعدة البحرية التي تتطلع روسيا منذ سنوات إلى إنشائها قرب مدينة بورتسودان. وأكد الوزير السوداني أنّ "هذه أيضًا مسألة سهلة".

من جهته، لم يعلق لافروف على تصريح نظيره السوداني بشأن القاعدة العسكرية.

واعتمد السودان عسكريًا على روسيا في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في 2019 بعد ثلاثة عقود في السلطة اتسمت بعزلة دولية وفرض عقوبات أمريكية صارمة.

وفي عهد البشير أبرمت الخرطوم وموسكو اتفاقًا مدته 25 عامًا يتيح لروسيا أن تبني وتشغل قاعدة عسكرية بحرية على البحر الأحمر، لكن بعد الإطاحة بالبشير وضع الجيش السوداني هذا الاتفاق "قيد المراجعة".

وعقب اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل عامين، عملت روسيا على تعزيز العلاقات مع طرفي الصراع في الحرب، بحسب تقارير.

وأشارت التقارير إلى أن مسؤولين روس قد زاروا في الأشهر القليلة الماضية مدينة بورتسودان التي تعد مركزًا للجيش خلال قتاله ضد قوات الدعم السريع.

وفي العام الماضي، قال أحد كبار القادة السودانيين إن روسيا طلبت إقامة محطة تزود بالوقود على البحر الأحمر مقابل أسلحة وذخيرة.

وستكون مثل هذه المحطة مفيدة لروسيا، خاصة بعد أن أثار سقوط نظام بشار الأسد في سوريا الشكوك حيال وضع قاعدتيها هناك ذات الأهمية في المنطقة.

م ف/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)