اتفاق الهدنة: إسرائيل وحماس تتبادلان قوائم السجناء والرهائن
٣١ يناير ٢٠٢٥أكدت إسرائيل تلقيها قائمة من حركة حماس تضم أسماء ثلاثة رهائن رجال من المقرر تسليمهم غداً السبت من قطاع غزة في إطار المرحلة الرابعة من عملية التبادل وفق اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة (31 كانون الثاني/يناير 2025)، إنهم "بموجب الاتفاق، ثلاثة رهائن من الذكور على قيد الحياة". وتابع بأن "جميع عائلات الرهائن تبلغت من ضباط ارتباط في الجيش بأسماء الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم غداً".
في وقت سابق أصدر أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قائمة بأسماء الرهائن الذين ستم الإفراج عنهم.
من جهته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني الجمعة لوكالة فرانس برس أن إسرائيل ستفرج السبت عن تسعين معتقلاً فلسطينياً من سجونها لقاء إطلاق سراح الرهائن الثلاثة. وقالت أماني سراحنة المتحدثة باسم المنظمة الفلسطينية غير الحكومية إن إسرائيل "ستحرر تسعين أسيراً" السبت هم "تسعة يقضون عقوبة مؤبدة و81 يقضون عقوبات طويلة المدة".
ويلزم الاتفاق حركة حماس إبلاغ إسرائيل مسبقاً بأربع وعشرين ساعة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم، على أن تفرج إسرائيل عن العشرات من السجناء الفلسطينيين لديها.
ومنذ سريان الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير، أفرجت حماس في ثلاث دفعات عن 15 رهينة، ينما أفرجت إسرائيل على نحو 399 سجينا فلسطينيا، وفق تقارير إعلامية متطابقة. وتقول إسرائيل إن 82 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع.
مقتل عدة أشخاص في تبادل لإطلاق النار في الضفة الغربية
ميدانياً، قتل فلسطينيان في جنين، شمالي الضفة الغربية، في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، وفقاً لتقارير فلسطينية يوم الخميس. فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن جندياً قتل وآخر أصيب بجروح خطيرة خلال عملية في المدينة.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الجندي قتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين. ولم يكن من الواضح حتى الآن ما إذا كانت التقارير تشير إلى نفس الحادث.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن السلطات الإسرائيلية أبلغت بمقتل الفلسطينيين في جنين. ولم تعلن هويتهما حتى الآن.
كما أفادت تقارير فلسطينية أن رجلاً يبلغ من العمر 42 عاماً قتل أيضاً برصاص إسرائيلي في نابلس، شمال الأراضي الفلسطينية. وقد أصيبت زوجته في الحادث. ووفقاً للشرطة الإسرائيلية، كان الفلسطيني مطلوبا بسبب مزاعم بتورطه في هجمات. وأفادت التقارير "أنه كان مسلحاً وحاول الفرار عندما حاولت الشرطة اعتقاله، مما دفع الضباط لإطلاق النار عليه وقتله".
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة جديدة في جنين منذ أكثر من أسبوع. وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس في وقت سابق بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في المدينة حتى بعد انتهاء العملية "لضمان عدم عودة الإرهاب".
وتصاعد الوضع المتوتر في الضفة الغربية بشكل كبير منذ أن قادت حركة حماس الهجمات على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وحسب وزارة الصحة في رام الله، قتل 853 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ ذلك الحين في العمليات العسكرية الإسرائيلية، والمواجهات المسلحة، والهجمات المتطرفة. وفي الوقت نفسه، تزايدت أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين.
خ.س/و.ب (أ ف ب، أ ب، د ب أ، رويترز)