إيران تُعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
٢ يوليو ٢٠٢٥أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أصدر أمرا الأربعاء (الثاني من يوليو/تموز 2025) بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد إقرار البرلمان تعليق التعاون عقب الضربات الإسرائيلية والأمريكية على منشآت نووية. وأورد التلفزيون الرسمي أن بزشكيان "صادق على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التابعة للأمم المتحدة، ما يجعله نافذا.
وينص القانون على أن أي عملية تفتيش مستقبلية تجريها الوكالة للمواقع النووية الإيرانية ستتطلب موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى في طهران. وهددت إيران بوقف التعاون مع الوكالة، متهمة إياها بالانحياز للدول الغربية وبتوفير المبرر للغارات الجوية الإسرائيلية.
وبدأت الغارات في اليوم التالي لتصويت مجلس محافظي الوكالة على قرار ينص على أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس نيوز إن القصف الأمريكي لموقع فوردو النووي الإيراني "ألحق أضرارا جسيمة وفادحة" بالمنشأة.
وأضاف في المقابلة التي أذيعت "لا أحد يعرف بالضبط ما الذي حدث في فوردو. إلا أن ما نعرفه حتى الآن هو أن المرافق تعرضت لأضرار جسيمة وفادحة". وقال "تعمل منظمة الطاقة الذرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية... حاليا على إجراء تقييم وتقدير، وسيتم رفع تقرير بهذا الشأن للحكومة"
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأحد عن أربعة مصادر مطلعة على معلومات مخابراتية سرية متداولة داخل دوائر الحكومة الأمريكية أن اتصالات إيرانية جرى رصدها قللت من حجم الضرر الذي سببته الضربات الأمريكية للبرنامج النوويالإيراني.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد قال إن الضربات "محت بشكل كامل وكلي" البرنامج النووي الإيراني، لكن مسؤولين أمريكيين أقروا بأن الأمر سيستغرق وقتا لوضع تقييم وافٍ للأضرار التي تسببت فيها.
وكان عباس عراقجي قد أجرى محادثة هاتفية مع منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بحسب ما أوردته وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء.
وانتقد عراقجي مواقف بعض الدول الأوروبية، محذرا من "استمرار هذا النهج الهدام من قبل بعض الدول الأوروبية، وما قد يؤدي إليه ذلك من المزيد من تعقيد الأوضاع القائمة وجعل المسار الدبلوماسي أكثر صعوبة".
تحرير: ح. ز