إضراب وغضب وسط تونس بعد وفاة 3 طلاب في انهيار سور مدرسة
١٥ أبريل ٢٠٢٥أوقفت مؤسسات تعليمية في تونس الثلاثاء (15 أبريل/نيسان 2025) الدروس تلبية لدعوة نقابات لتنفيذ إضراب عام احتجاجا على وفاة ثلاثة طلاب وإصابة اثنين في انهيار سور بمدرسة ثانوية في ولاية سيدي بوزيد الاثنين.
وتوفي ثلاثة طلاب في الحادث، تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما، بينما أصيب اثنان ونقلا إلى المستشفى للعلاج. وكانوا جميعا يستعدون لاختبارات الثانوية العامة التي تجري بعد أسابيع.
وتلبية لدعوة الإضراب، أغلقت محلات تجارية أبوابها وسط غضب بين الأهالي لأن مسؤولين في الدولة من بينهم وزير التربية، كانوا قد زاروا قبل فترة قصيرة المنطقة لتفقد بعض المنشآت لكن السلطات المحلية لم تقم لاحقا بأي إصلاحات في المدرسة، بحسب اتهامات الأهالي.
وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، حالات من الغضب في المنطقة مع نزول العديد من الأشخاص الى الشوارع وإغلاقهم الطريق الرئيسي في مدينة المزونة وإضرام النار في إطارات من المطاط.
ودعت "الجامعة العامة للتعليم الثانوي" (نقابة تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل) إلى إيقاف الدروس في كافة المؤسسات التربوية، محمّلة في بيان السلطات المسؤولية عن الحادث "نتيجة التخلي عن اصلاح البنية التحتية للمدرسة العمومية".
وأشارت الى أن السور الخارجي للمعهد "عانى الإهمال طويلا".
وفي بيان، أصدر الرئيس قيس سعيد "تعليماته بتحميل المسؤولية لكلّ من قصّر في أداء واجبه"، وفق ما أورد موقع موزاييك إف إم التونسي.
وتقر السلطة في تونس منذ سنوات بافتقاد العديد من المدارس في أنحاء البلاد، لا سيما في الجهات الداخلية، لأشغال ترميم وتجهيزات للتدريس وبصعوبات بتوفير التمويلات اللازمة في المالية العمومية.
تحرير: عبده جميل المخلافي