أفرجت عن لبنانيين- إسرائيل تناقش مع لبنان قضية الحدود البرية
١١ مارس ٢٠٢٥قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم الثلاثاء (11 مارس/آذار 2025) إن إسرائيل اتفقت مع لبنان والولايات المتحدة وفرنسا على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة خط ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأعلنت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس عن العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين بعد مواجهة دامية خاضتها إسرائيل مع حزب الله.
وتترأس الولايات المتحدة مع فرنسا لجنة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تضمّ الأمم المتحدة إلى جانب لبنان وإسرائيل.
وصرحت أورتاغوس في أعقاب اجتماع عقدته اللجنة، أنه سيتم تشكيل ثلاث مجموعات عمل دبلوماسية بشأن القضايا العالقة بين لبنان وإسرائيل، إحداها مخصصة لتسوية النزاع الحدودي البري بين البلدين. وقالت المسؤولة في مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية "نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك".
لبنان يتسلم محتجزين كانوا لدى إسرائيل
ومن جانبها، أعلنت الرئاسة اللبنانية لاحقا تسلم أربعة محتجزين من إسرائيل وأنه سيتم تسلم الخامس غدا الأربعاء.
وأوردت الرئاسة اللبنانية في منشور لها على موقع إكس أن الرئيس جوزيف عون تبلّغ "تسلّم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد" الأربعاء.
وفي بيان، صدر اليوم الثلاثاء ، قالت نائبة المبعوث الرئاسي الخاص مورغان أورتاغوس "تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا". وأضافت أن جميع الأطراف المعنية لا تزال حريصة على الإبقاء على وقف إطلاق النار.
ورغم انسحاب إسرائيل إلى حد كبير من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في نوفمبر/تشرين الثاني، فإن قواتها لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع في المنطقة وتشن غارات جوية في جنوب لبنان بسبب ما تقول إنه نشاط لجماعة حزب الله اللبنانية. وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار صراعا دام لما يزيد على عام بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله والذي كان يدور بالتزامن مع حرب غزة.
وبلغ القتال ذروته عندما شنت إسرائيل حملة جوية وبرية كبرى أدت إلى نزوح أكثر من مليون لبناني ووجهت ضربة قاصمة لجماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي قُتل معظم قادتها العسكريين في ضربات إسرائيلية.
مقتل شخصين في غارات إسرائيلية بجنوب لبنان
من جانب آخر قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية ضد عدة عناصر من حزب الله في منطقة فرون في جنوب لبنان، إثر غارة استهدفت منطقة النبطية. وقال الجيش إن إحدى طائراته الحربية استهدفت عدة عناصر في موقع يستخدمه حزب الله في منطقة فرون جنوب لبنان، بعد إعلانه عن ضربة استهدفت القيادي في حزب الله حسن عباس عز الدين، الذي قال إنه مسؤول منظومة الدفاع الجوي في "وحدة بدر" التابعة لحزب الله.
وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية مقتل شخص في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية ظهر اليوم لسيارة "فان" في المنطقة الواقعة بين بلدة فرون (الوادي) وكفرصير وصريفا في جنوب لبنان. وأضافت الوكالة اللبنانية أن الطائرة المسيرة الإسرائيلية شنت غارة ثانية في أقل من ثلث ساعة على المكان ذاته وشوهدت النيران تندلع من "الفان "المستهدفة.
وتصنف عدة دول حزب الله أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول عربية أيضا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)