إسرائيل تكشف عن تحرك "كوماندوس" سرًا مع الموساد داخل إيران

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير مساء اليوم أن مجموعات "كوماندوس برية" تحركت في  إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين.

وإذ حيا نجاحات قواته، أعلن زامير أنها تحققت بفضل "قواتنا الجوية ومجموعات كوماندوس برية"، موضحا أن "هذه القوات تحركت سرا في قلب أراضي العدو، وأتاحت لنا حرية كاملة في التحرك العملاني ".

والموساد سيواصل نشاطه في إيران

من جانبه قال رئيس جهاز  الموساد (الاستخبارات الخارجية) الإسرائيلي، ديفيد برنياع، إن الجهاز سيواصل عملياته داخل إيران حتى بعد انتهاء الحرب . وفي ظهور نادر عبر مقطع فيديو، خاطب برنياع عناصر الموساد قائلا: "سنكون هناك، تماما كما كنا هناك حتى الآن"، في إشارة  إلى العمليات التي ينفذها الموساد  على الأراضي الإيرانية. وعزا برنياع نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال الحرب إلى  عمليات الموساد ، مؤكدا أن هذه الأهداف "كانت تبدو في السابق غير واقعية."

كما وجه الشكر لـ"شريكنا،  وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية  (سي أي أيه) على الأنشطة المشتركة."

وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتوت) مارك روته الأربعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الأب" الذي اضطر ليتدخّل لوقف الخلاف بين إسرائيل وإيران، مطلقا عليه اسم "دادي" بالإنكليزية.

في ختام قمة  حلف شمال الأطلسي في لاهاي (هولندا) التي تمحورت حول زيادة الإنفاق الدفاعي

 ، قارن ترامب  الحرب بين إيران وإسرائيل  بشجار بين ولدين.

وقال أمام عدسات الصحافيين، متوجها الى روته الذي جلس الى جانبه، "تشاجرا كولدين في الملعب". وأضاف "كما تعلمون، يتشاجران بجنون ولا يمكن إيقافهما. أدعهم يتشاجران لدقيقتين أو ثلاث، ومن ثم من الأسهل وضع حدّ لذلك".

واستطرد مارك روته  قائلا "بعد ذلك على +دادي+ (الأب) أحيانا أن يستخدم كلاما قويا"، وذلك في إشارة إلى الكلمات التي استخدمها الرئيس الأمريكي الثلاثاء عندما اتهم بعبارات صريحة،  إيران وإسرائيل بعدم احترام  وقف إطلاق النار . واكتفى الرئيس الأمريكي بالابتسام على التعليق.

ونشر ترامب لقطة شاشة من رسالة شخصية أشاد فيها الأمين العام للناتو بالرئيس الأمريكي لإصداره الأمر بشن 
الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وكتب روته: "تهانينا وشكرا لك على تصرفك الحاسم في إيران. لقد كان 
استثنائيا بحق، وأمرا لم يتجرأ على القيام به شخص آخر. إنه يجعلنا جميعا أكثر أمانا".

وقال روته "فيما يتعلق بإيران، أعتقد أنه (ترامب) يستحق كل الثناء، بعد أن اتخذ هذا الإجراء الحاسم، والمحدد للغاية، لضمان عدم تمكن إيران من امتلاك  القدرة النووية ".  وكان الرئيس الأمريكي قد أمر بشن هجمات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية ليل السبت/الأحد. 

وردت إيران بانتقاد أمين عام الناتو، وكتب المتحدث باسم وزارة  الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي عبر منصة 
إكس: "إنه لأمر مشين وبغيض وغير مسؤول أن يهنئ (الأمين العام لحلف الناتو) على عمل عدواني إجرامي (استثنائي بحق) ضد دولة ذات سيادة. من يؤيد الظلم يفتقر إلى النزاهة، ومن يدعم الجريمة بعتبر شريكا فيها".

صوّت النواب الإيرانيون الأربعاء لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزامن مع صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل عقب تصعيدغير مسبوق. ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف قوله إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان".

وأضاف أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية". ويحتاج قرار مجلس الشورى الى مصادقة مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المخولة مراجعة التشريعات. في المقابل، اعتبرت روسياقرار البرلمان الإيراني هو نتيجة مباشرة لهجوم "غير مبرر" على إيران. وأضاف الكرملينأن سمعة الوكالة تضررت بشدة بسبب الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إن معلومات المخابرات التي أعقبت الضربات على المواقع النووية الإيرانية ليست حاسمة، لكنه أشار أيضا إلى أن الأضرار ربما كانت جسيمة. وقبيل اجتماعه مع قادة دول الناتوفي لاهاي، قال ترامب إن "معلومات المخابرات ليست حاسمة تماما. تقول المخابرات إننا لا نعرف. ربما كانت جسيمة جدا. هذا ما تشير إليه المخابرات".

وأضاف "كانت جسيمة جدا. كان هناك تدمير"، مشيرا إلى أن البرنامج النووي الإيراني عاد عقودا إلى الوراء، معبرا عن اعتقاده بأنه "دُمر بالكامل". وحذر من أن الولايات المتحدة ستضرب إيران مجددا إذا أعادت بناء برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى استئناف عمليات التفتيش النووي في إيران، عقب وقف إطلاق النار بين إيران و إسرائيل. وقال غروسي في بيان إن  "استئناف التعاون مع الوكالة أمر أساسي للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح ينهي الخلاف حول أنشطة إيران النووية".

وأضاف "لقد بعثت برسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، شددت فيها على أهمية العمل المشترك، واقترحت عقد لقاء قريبا". وأشار البيان إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوا داخل إيران طوال فترة التصعيد، وأنهم مستعدون للعودة إلى المنشآت النووية الإيرانية للتحقق من مخزون المواد النووية. وأوضح البيان أن مسؤولين بارزين في طهران ألمحوا في الأسابيع الأخيرة  إلى إمكانية تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أعادت المدارس بمختلف أنحاء إسرائيل فتح أبوابها للمرة الأولى منذ اندلاع القتال مع إيران، بعد أن أعلنت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي إزالة جميع القيود المفروضة على المدنيين خلال الصراع مع طهران. ويجب أن توافق السلطات المحلية أيضا على القرار ولن يتم إجبار المدارس المتضررة من النيران الإيرانية أو في المناطق التي تضررت من التأثير المباشر، على إعادة فتح أبوابها.

وقررت بعض البلديات عدم فتح المدارس اليوم، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء. وطبقا للقناة الـ12 الإخبارية، فقد تضررت حوالي 300 مؤسسة تعليمية في إسرائيلجراء هجمات الصواريخ الباليستية من إيران. وكانت إسرائيل قد رفعت جميع القيود الطارئة على السكان المدنيين مساء أمس الثلاثاء مع صمود وقف إطلاق النار الهش مع إيران الذي تم الإعلان عنه بعد 12 يوما من القتال.

أعلنت إيران الأربعاء أنها أعدمت شنقا ثلاثة رجال بتهمة تجسّسهم لحساب إسرائيل، وذلك غداة دخول هدنة هشّة بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية حيّز التنفيذ. وقالت السلطة القضائية في إيران في بيان "أُلقي القبض على إدريس علي، وآزاد شجاعي، ورسول أحمد رسول الذين حاولوا استيراد معدات لتنفيذ عمليات اغتيال في البلاد، وقد حوكموا بتهمة (..) التعامل مع إسرائيل ونُفّذ الحكم بهم صباح اليوم (..) وشُنقوا".

 ونفّذت أحكام الإعدام هذه في مدينة أورميا الواقعة في شمال غرب البلاد قرب تركيا، وفقا للسلطة القضائية التي نشرت صورا للرجال الثلاثة وهم يرتدون زي السجناء الأزرق. وكانت السلطات الإيرانية أعدمت الإثنين رجلا آخر بتهمة تعاونه مع الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.

كشف تقرير استخباراتي أمريكي جديد أن البرنامج النووي الإيراني تراجع لبضعة أشهر فقط بعد الضربات الأمريكية، ولم يتم "تدميره بالكامل" كما قال الرئيس دونالد ترامب، وفقا لما أكده شخصان مطلعان على التقييم الأولي. وصدر هذا التقرير المبكر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية يوم الإثنين، ويناقض التصريحات العلنية لكل من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو حول وضع المنشآت النووية الإيرانية. وتحدث المصدران بشرط عدم الكشف عن هويتهماا. وبحسب المصدرين، خلص التقرير إلى أن الضربات التي استهدفت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان مطلع الأسبوع تسببت في أضرار كبيرة لكنها لم تدمر تلك المنشآت بالكامل.

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  بـ"انتصار تاريخي"  على إيران، وذلك في خطاب الثلاثاء تعهّد فيه منع طهران من  إعادة بناء منشآتها النووية . وقال نتنياهو في كلمة متلفزة الى الإسرائيليين "لن تحصل إيران أبدا على سلاح نووي"، مضيفا "لقد أحبطنا  مشروع إيران النووي . وإذا حاول أي كان في إيران أن يعيد بناءه، سنتحرك بالتصميم ذاته، بالحدة ذاتها، لإفشال أي محاولة".

وقال  نتنياهو إن الهجوم على  إيران والذي أطلقت عليه تسمية "عملية الأسد الصاعد"، سيدخل "سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع".

من جانبه أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء "نهاية حرب الاثني عشر يوما  المفروضة على البلاد" من جانب إسرائيل، وقال بزشكيان في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الأمّة ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية إرنا "اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمّتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرّت 12 يوما، وفرضتها المغامرة والاستفزاز" الإسرائيليين.

جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التأكيد أن بلاده لا تسعى  للحصول على سلاح نووي ، لكنها ستواصل الدفاع عن "حقوقها المشروعة"، وذلك مع بدء سريان  اتفاق لوقف إطلاق النار بينها وبين إسرائيل  بعد حرب امتدت 12 يوما.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعد الحرب التي تخللتها ضربات أمريكية على منشآت نووية  إيرانية، قال بزشكيان خلال اتصال مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن إسرائيل والولايات المتحدة لا يمكنهما "فرض تطلعات غير مشروعة بالقوة".

وقال الرئيس الإيراني لنظيره الإماراتي "ننتظر منكم أن توضحوا للأمريكيين في تواصلكم معهم، أن  الجمهورية الإسلامية الإيرانية  تسعى فقط وراء حقوقها المشروعة".

ولفت إلى أن إيران "لم تسع يوما لحيازة أسلحة نووية  ولا تسعى لذلك"، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، مضيفا أن طهران مستعدة "لحل القضايا في إطار دولي ومن خلال طاولة التفاوض".

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) اليوم الثلاثاء أن بزشكيان أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي باستعداد طهران لحل الخلافات مع الولايات المتحدة وفق الأطر الدولية.

بدأت  الحرب بين إسرائيل وإيران بتوجيه الأولى  ضربات ضد منشآت نووية  إيرانية واغتيالها علماء نوويين وكبار القادة العسكريين للجمهورية الإسلامية.

الأحد شنّت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة ضد المنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز.

بدأت الضربات الإسرائيلية قبل يومين من اجتماع كان مقررا بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في إطار المحادثات حول برنامج إيران النووي.

وكانت مسألة تخصيب إيران لليورانيوم نقطة شائكة في المحادثات، إذ تعدها طهران حقا "غير قابل للتفاوض" فيما اعتبرتها واشنطن "خطا أحمر".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إن "إيران لن تعيد بناء منشآتها النووية أبدا!"، وفق ما كتب بأحرف كبيرة على منصته "تروث سوشيال". 

من جانبها علنت الحكومة الإيرانية أنها "اتخذت الإجراءات اللازمة" لضمان استمرار برنامجها النووي ، وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي "اتخذنا الإجراءات اللازمة ونقوم بتقييم الأضرار" الناجمة عن الضربات.  وأضاف "كانت خطط إعادة تشغيل المنشآت معدة مُسبقا وتقضي استراتيجيتنا بضمان عدم انقطاع الإنتاج والخدمات".

وكان مستشار للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قد قال الأحد أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب  رغم الهجمات الأمريكية، وأن "اللعبة لم تنته".

وقصفت الولايات المتحدة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية ليل السبت إلى الأحد وأعلن ترامب لاحقا تحقيق "إنجاز عسكري رائع". تحدث  ترامب لاحقا عن التدمير الكامل للمنشآت الرئيسية، لكن لم يتسن  تأكيد ذلك بشكل مستقل  حتى الآن.

تعهد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم أن تحترم بلاده اتفاق  وقف إطلاق النار مع إسرائيل  الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشرط قيام الدولة العبرية بالمثل. 

وقال بزشكيان خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم "في حال لم ينتهك النظام الصهيوني وقف إطلاق النار، فإيران لن تخرقه كذلك"، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية.

وفي وقت سابق انتقد  ترامب إسرائيل بشدة بسبب ردها العسكري عقب وقف إطلاق النار مع  إيران واتهم الجانبين بخرق الاتفاق بعد أن أعلنه بساعات فقط.

وقال  ترامب للصحفيين "لم يرُق لي قيام إسرائيل بالقصف فور إبرام الاتفاق. لم يكونوا مضطرين للقيام بذلك ولم يعجبني أن الرد كان قويا جدا". 

وأضاف "بمنتهى الإنصاف، قَصفت إسرائيل بشدة وأسمع الآن أنها توقفت لأنها شعرت بأنه (الاتفاق) انتهك بصاروخ واحد لم يسقط في أي مكان. هذا ليس ما نريده".

أعلن الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب   رفضه لتغيير النظام في  إيران. وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان" في طريقه إلى قمة حلف الناتو في لاهاي إن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى الفوضى.

وفي الوقت ذاته، جدد تأكيده على أن إيران لن تحصل على سلاح نووي. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به وعرض المساعدة في التعامل مع الملف الإيراني.

كما أكد ترامب أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل "ساري المفعول" حاليا، بعد لحظات على اتهامه البلدين بانتهاكه. وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" إن "إسرائيل لن تهاجم إيران. ستعود كل الطائرات أدراجها وهي تلوح بود لإيران. لن يتعرض أحد إلى الأذى. وقف إطلاق النار ساري المفعول!". ويأتي ذلك بعد وقت قصير على قوله للصحافيين في البيت الأبيض إنه "غير راض" عن إسرائيل لخرقها الاتفاق.

أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل قصفت محطة رادار قرب  العاصمة الإيرانية طهران. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه العملية قد تمت بعد دعوة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب  إسرائيل إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا. فقد ذكر موقع Ynet الإخباري الإسرائيلي، نقلًا عن مصادر إسرائيلية، أن  سلاح الجو الإسرائيلي  نفذ غارة استهدفت منشأة شمال العاصمة الإيرانية طهران، ويُعتقد أنها محطة رادار.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حث  إسرائيل  على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع إيران، الذي دخل حيز منذ ساعات قليلة، وعدم تنفيذ أي هجمات. ولم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم قد وقع قبل أو بعد هذه الدعوة، إلا أن تقرير "ynet" نُشر بعد تصريحات ترامب. لكن مكتب نتنياهو قال إن إسرائيل ضربت رادارا إيرانيا ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.

في الوقت ذاته، أفادت بوابة "خبر أونلاين" الإيرانية بوقوع هجمات في شمال إيران، وتحديدا في مدينتي بابُل وبابلسر، دون أن تتوفر تفاصيل إضافية. أما وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية فلم تذكر أي هجمات على طهران في تقاريرها الأولية.

وكان ترامب قد استخدم عبارات شديدة اللهجة في دعوته لإسرائيل بعدم خرق وقف إطلاق النار، وكتب على منصته "تروث سوشال": "لا تُلقوا القنابل. أعيدوا طياريكم فورا إلى الوطن."
لاحقًا، قال إن إسرائيل أذعنت للطلب، وإنها لن تهاجم داخل الأراضي الإيرانية، إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مكالمة مع ترامب، أن إسرائيل ستمتنع في الوقت الراهن عن تنفيذ مزيد من الهجمات.

وأوضح أنه سبق ذلك تنفيذ ضربات عنيفة في قلب العاصمة الإيرانية طهران، مشيرا إلى أن هذه الضربات جاءت ردا على خرق إيران لوقف إطلاق النار، حيث تم تدمير موقع رادار تابع للقوات الجوية الإيرانية.

أعلنت  الحكومة الإيرانية  الثلاثاء أنها "اتخذت الإجراءات اللازمة" لضمان استمرار  برنامجها النووي  في أعقاب الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآتها. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي "اتخذنا الإجراءات اللازمة ونقوم بتقييم الأضرار" الناجمة عن  الضربات.

وأضاف إسلامي: "كانت خطط إعادة تشغيل المنشآت معدة مُسبقا وتقضي استراتيجيتنا بضمان عدم انقطاع الإنتاج والخدمات".

وقصفت الولايات المتحدة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية ليل السبت إلى الأحد باستخدام قاذفات شبح من طراز "بي-2"، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقا تحقيق "إنجاز عسكري رائع". لكن لم يُكشف عن حجم الأضرار بعد.

وأكد مستشار للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الأحد أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات الأمريكية، وأن "اللعبة لم تنته".

يُذكر أن  إسرائيل  أعلنت أمس الاثنين أن قواتها نفذت ضربات جوية لـ"قطع طرق الوصول" إلى موقع فوردو الإيراني.