إسرائيل تقصف ميناءين باليمن وتتوعد بالقضاء على زعيم الحوثيين
١٧ مايو ٢٠٢٥قصفت إسرائيل ميناءي الحديدة والصليف في اليمن على البحر الأحمر، بينما أفادت وزارة الصحة التابعة للمتمردين الحوثيين بمقتل شخص وإصابة تسعة آخرين في القصف.
وأكّد الجيش الإسرائيلي شن غارات على ميناءي الحديدة والصليف اللذين قال إنهما يستخدمان في "نشاطات إرهابية"، ردا على هجمات الحوثيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط 30 قذيفة على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في ثامن هجوم من هذا النوع. وأضاف أن ميناءي الحديدة والصليف يستخدمان لنقل الأسلحة مكررا تحذيراته لسكان المنطقتين بإخلائهما.
تزامن هذا مع توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من الضربات، وذلك في بيان مصوّر قال فيه "نجح طيارونا الآن في توجيه ضربات جديدة لميناءين إرهابيين تابعين للحوثيين"، مشيرا إلى أن الضربات تندرج في إطار "استمرار" استهداف الحوثيين، ومؤكدا أن "هناك المزيد".
وأضاف "لسنا مستعدين للوقوف مكتوفي الأيدي وترك الحوثيين يهاجموننا. سنضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم وجميع البنى التحتية التي تسمح لهم بضربنا".
وقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان مشترك إنهما سيلاحقان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية التابعة للميليشيات للحوثية غير المعترف بها دوليا، أن الاستهداف المتكرر على الموانئ اليمنية، "سيقابل برد مؤلم".
وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء، مسؤوليتهم عن العديد من الهجمات بصواريخ بطائرات مسيّرة ضد الأراضي الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر الأربعاء تحذيرا دعا فيه إلى إخلاء كل من ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة وميناء الصليف حتى إشعار آخر.
وأعلن الجيش الخميس إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في القدس ووسط إسرائيل. وتبنى الحوثيون إطلاق الصاروخ وقالوا إنه استهدف المطار نفسه.
وكان ذلك التحذير الثاني من نوعه، بعد تحذير سابق قبل قصف مطار صنعاء في السادس من أيار/مايو، ردا على صاروخ أطلقه الحوثيون نحو مطار بن غوريون، وكانت المرة الأولى التي يطال فيها صاروخ محيط المطار في تل أبيب، أدى إلى تعليق العديد من الرحلات الجوية منه وإليه.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي العديد من الضربات في الأشهر الأخيرة ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن وعطل مطار صنعاء وقصف محطات طاقة ومصانع إسمنت.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعد ساعات على مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج، حيث أمضى أربعة أيام متنقلا بين السعودية وقطر والإمارات.
وقبل زيارته، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع المتمردين المدعومين من إيران، وضع حدا للهجمات الأمريكية التي استمرت أسابيع، ردا على ضربات شنّها المتمردون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر.
لكن ترامب حذّر بأن واشنطن قد "تستأنف العمليات العسكرية" ضد الحوثيين في اليمن إذا شنوا هجوما.
وبعد موافقتهم على وقف استهداف السفن الأمريكية، أشار الحوثيون إلى أنهم سيواصلون هجماتهم على السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن.
تحرير عبد جميل المخلافي