إسرائيل "تعمق" هجومها بغزة وترامب يوجه "إنذارا أخيرا" لحماس
٧ سبتمبر ٢٠٢٥تحدّث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد (السابع من سبتمبر/أيلول 2025) عن توجيه "إنذار أخير" لحماس، مشددا على وجوب أن توافق الحركة على صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال "لقد قبل الإسرائيليون شروطي. حان الوقت لكي تقبل حماس كذلك. لقد حذرت حماس من عواقب عدم القبول. هذا هو إنذاري الأخير، ولن يكون هناك إنذار آخر!".
وكان ترامب قد كتب، الأربعاء الماضي، على "تروث سوشال" أن على حماس أن تفرج عن الرهائن فورا.
ومن بين 251 شخصا اختُطفوا في هجوم حماس الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زال 47 محتجزين في غزة، 25 منهم توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي.
من جانبها قالت حركة حماس اليوم إنها تلقت بعض الأفكار من الجانب الأمريكي عبر وسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت في بيان أنها "ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا وتؤكد أنها جاهزة فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فورا".
وتابعت أنها "في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا".
وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن حرب غزة.
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلامية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
إسرائيل تدعو حماس لإطلاق الرهائن وتسليم سلاحها
وفي سياق متصل، دعت إسرائيل مجددا حماس لإطلاق سراح الرهائن وتسليم سلاحها. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للصحفيين في القدس إن الحرب في قطاع غزة يمكن أن تنتهي على الفور إذا أطلقت حركة حماس سراح باقي الرهائن وتخلت عن سلاحها.
وأضاف "سيكون من دواعي سرورنا البالغ أن نبلغ هذا الهدف بسبل سياسية".
وتعليقا على ذلك، قال باسم نعيم القيادي في حماس لرويترز إن الحركة لن تتخلى عن سلاحها لكنها ستفرج عن كل الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة.
وقال نعيم "المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته لنا، كشعب فلسطيني وليس كحماس فقط، القوانين الدولية وأثبتت جدواه تاريخ كل الشعوب تحت الاحتلال، وهذا الحق لا تنازل عنه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين. وإلى أن يحدث ذلك، فحركة حماس يمكن أن تنخرط في هدنة طويلة الأمد".
نتانياهو: الجيش "يعمّق" هجومه على مدينة غزة
ميدانيا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قواته "تعمّق" هجومها في مدينة غزة ومحيطها: وقال نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء "نحن نعمّق المناورة على مشارف مدينة غزة وداخل المدينة نفسها"، وذلك بحسب فيديو نشره مكتبه. وأضاف "نحن ندمر البنى التحتية الإرهابية، و نفكك الأبراج الإرهابية المحددة".
ولم تعلن إسرائيل رسميا بدء هجوم واسع للسيطرة على مدينة غزة، لكن المدينة تشهد منذ أسابيع تكثيفا للقصف والعمليات العسكرية.
واليوم أقر الجيش الإسرائيلي أنه دمر برجا آخر في مدينة غزة هو الثالث في غضون ثلاثة أيام .
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" هاجم جيش الدفاع قبل قليل مبنى متعدد الطوابق كانت تستخدمها حماس الارهابية في مدينة غزة"
وبدأ الجيش هذا الأسبوع توجيه إنذارات بإخلاء بعض المباني العالية في مدينة غزة، متهما حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما نفته الحركة التي تقول إنها عمارات سكنية.
تحرير: ع.ج.م