إسرائيل تتوعد بـ"الرد بقوة" على إطلاق صاروخ باليستي من اليمن

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة (9 مايو/ أيار 2025) بـ"الرد بقوة" بعد إعلان الجيش اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن في عملية تبناها المتمردون الحوثيونفي اليمن. 

وقال كاتس في منشور على منصة إكس "يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو إسرائيل. كما وعدنا، سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضروريا".

"كل شيء عاد إلى طبيعته"

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس عن سماع دوي انفجارات في أجواء القدس.

وقال الجيش في بيان: "اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في عدة مناطق في البلاد"، وذلك بعيد إعلانه رصد إطلاق صاروخ، ودوت صفارات الإنذار في العديد من مناطق البلاد.

وتعيّن تأخير هبوط رحلة وافدة من لارنكا (قبرص) في مطار بن غوريون في تل أبيب، وفق سلطات المرفق. لاحقا أفادت متحدثة باسم المطار وكالة فرانس برس بأن "كل شي عاد إلى طبيعته".

الحوثيون يتبنون إطلاق صاروخ باليستي وطائرة مسيرة

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن أنهم أطلقوا "صاروخا باليستيا" نحو مطار بن غوريون في تل أبيب. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن القوة الصاروخية في الجيش التابع للميليشيات الحوثية "نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخ باليستي فرط صوتي" استهدفت مطار بن غوريون. 

وأضاف المتحدث العسكري باسم الميليشيا، المتحالفة مع إيران، في بيان متلفز، أن الجماعة أطلقت أيضا طائرة مسيرة نحو "هدف حيوي" في إسرائيل. 

ويأتي الهجوم بعد أيام من إعلان سلطنة عمان أنها توسطت في اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، لكن الجماعة اليمنية قالت إن الاتفاق لا يتضمن وقف القتال مع إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة.

وأمس الخميس أعلن الحوثيون استئناف عمل ميناء الحديدة عقب تدميره بغارات إسرائيل، معتبرين الاتفاق مع واشنطن انتصارا.

لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب

وكان صاروخ حوثي قد سقط، يوم الأحد، بالقرب من مطار بن غوريون، مما دفع  إسرائيل إلى  شن غارات جوية عنيفة أستهدفت مطار صنعاء وألحقت به دمارا كبيرا. 

الذي أكدت أنها دمّرته بالكامل، بالإضافة إلى ثلاث محطات كهرباء في البلد الفقير الذي يشهد حربا مدمّرة منذ سنوات.
 

وبعد أن سقط الصاروخ يوم الأحد قرب المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل أوقفت بعض شركات الطيران العالمية مجددا رحلاتها من تل أبيب وإليها. وكانت هذه المرة الأولى التي يطاول فيها صاروخ محيط مطار بن غوريون. وسقط الصاروخ بالقرب من موقف سيارات المطار، وأصاب ستة أشخاص بجروح.

ومن جانبها، أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية اليوم، أنّها ستمدّد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب، وقالت لوفتهانزا إنّه نتيجة "للوضع الحالي"، لن تُستأنف الرحلات قبل 18 أيار/مايو، ما يعني تمديد التعليق الذي كان من المقرّر أن يستمرّ حتى السادس من أيار/مايو ثمّ إلى 11 أيار/مايو.

وتشمل المجموعة التابعة للوفتهانزا شركات طيران يورو وينغز والخطوط السويسرية والنمسوية وبروكسل إيرلاينز.

تحرير: عبده جميل المخلافي