إسرائيل تؤكد عدم سماحها لـ"أسطول الصمود" بخرق الحصار عن غزة
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني"، متهمة حركة حماس بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها.
واوضحت الوزارة أن السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان، حيث يمكن نقل المساعدات إلى غزة، مضيفة "إذا كانت رغبة المشاركين في الأسطول هي إيصال المساعدات الإنسانية بالفعل وليس خدمة حماس، فإن إسرائيل تدعو السفن إلى الرسو في مارينا أشكلون وتفريغ المساعدات هناك، حيث سيتم نقلها بسرعة وبطريقة منسقة إلى قطاع غزة".
وأبحر "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقا لموقعه الإلكتروني، في اتجاه غزة في وقت سابق من هذا الشهر من تونس بعد تأجيلات متكررة.
وانطلقت مساء الأحد السفينة الليبية "عمر المختار" أيضا لتنضم إلى الأسطول، حيث أبحرت من ميناء طرابلس مقلة بالإضافة لطاقمها نحو 20 مشاركا من الأطباء والنشطاء والمهتمين لغرض الانضمام للأسطول. وقال قبطان السفينة، مصطفى فطيس لـوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "هذه السفينة مثل المستشفى المصغر، ودورها تقديم الدعم والرعاية الصحية، فلدينا معدات طبية وأطباء جراحة وتخدير وطاقم تمريض، وهدفنا تقديم الإسعافات الأولية السريعة، هذا بالإضافة لحمولة من معدات الإغاثة السريعة كالحليب والفيتامينات من أجل عمليات الإنقاذ الأولي لمن تعرضوا للمجاعة".
توفير حماية دبلوماسية
ويسعى الأسطول إلى "فتح ممر إنساني" الى غزة و"كسر الحصار". وقبل انطلاقه، أكد عدد من منظمي الأسطول أنهم ما زالوا مصممين على الإبحار رغم تعرض قاربَين منه لهجمات بمسيّرات.
وكانت إسرائيل قد منعت محاولتين سابقتين لنشطاء للوصول إلى غزة بحرافي حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو. وتأجل انطلاق "أسطول الصمود العالمي" عدة مرات بسبب مخاوف أمنية، وتأخيرات في تجهيز بعض القوارب، والظروف الجوية.
من ناحية أخرى، طلب حزب فرنسا الأبيّة (يسار راديكالي) اليوم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توفير حماية دبلوماسية للأسطول والذي يضم عدة مسؤولين في الحزب.
وكتبت زعيمة الكتلة البرلمانية لفرنسا الأبيّة ماتيلد بانو في رسالة إلى الرئيس الفرنسي "السيّد الرئيس، تتحملون مسؤولية حماية المواطنين الفرنسيين المشاركين في الأسطول". وتابعت فيما تستعدّون "للاعتراف بدولة فلسطين، نطلب منكم أن توفّروا لهؤلاء المواطنين حماية دبلوماسية"، وفق ما جاء في رسالة بانو.
تحرير: عبده المخلافي