ونيابة عن منظمة "هالو ترست"، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في إزالة الألغام، تتولى نساء مثل شاندرا ديفي وساسيريكا، بمشاركة أراملة الحرب وأمهات عازبات، هذه المهمة الخطرة لإزالة الألغام - وتحاولن بذلك إعادة بناء حياتهن ومجتمعاتهن. سافرنا إلى شمال سريلانكا لمتابعة عملهن اليومي ومعرفة التحديات التي تواجهها هذه المجتمعات. ريبورتاج من مراسلة DW أكانكشا ساكسينا.
ردًا على التعليقات في هذا القسم، وكذلك شكوى من منظمة "هالو ترست"، نود تقديم سياق إضافي لهذه القصة:
خلال الحرب الأهلية التي استمرت 26 عامًا في سريلانكا، تم زرع عشرات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد من قبل كل من الجيش السريلانكي والمجموعة المسلحة "نمور تحرير تاميل إيلام" (LTTE). استخدمت الجهتان هذه الألغام لتأمين الأراضي وجعل خطوط المواجهة غير قابلة للاختراق أمام المهاجمين. وحتى بعد انتهاء الحرب في عام 2009، استمرت هذه الألغام في تهديد المدنيين. تُعتبر "هالو ترست" منظمة غير سياسية مكرسة لمهمة إنسانية وهي إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة ودعم المجتمعات المتأثرة بالصراع. الجوانب السياسية التي تمت مناقشتها في هذه القصة لا تعكس موقف منظمة "هالو ترست"، التي طلبت توضيح هذا الأمر.
فيما يتعلق بمصير المفقودين، أشارت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية إلى أن سريلانكا تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد حالات الاختفاء القسري. ولأن معظم المفقودين كانوا من الرجال، فقد قادت الأمهات والأخوات والزوجات عملية البحث عن أحبائهن. يستمر مصير الآلاف من المختفين غير المحسوم في ترويع مجتمعات بأكملها، تاركًا العائلات دون إجابات. وفقًا للأمم المتحدة، استُخدمت حالات الاختفاء القسري بشكل أساسي من قبل قوات الأمن السريلانكية والجماعة المسلحة LTTE لترهيب وقمع المعارضين المحتملين.