إدانات دولية وأممية لتفجيرات صنعاء وهادي يتوعد القاعدة

تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاثنين (21 مايو/ أيار) بالتشدد في مكافحة تنظيم القاعدة، الذي أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل نحو مائة جندي في صنعاء وجرح نحو 300 آخرين. وأكد هادي في بيان أن "الحرب على الإرهاب سوف تستمر مهما كانت التضحيات". وقال الرئيس اليمني في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن "الحرب على الإرهاب سوف تستمر حتى يتم استئصاله والقضاء عليه نهائيا مهما كانت التضحيات".

وكان انتحاري بملابس عسكرية قد نفذ الاعتداء وسط كتائب عسكرية كانت تشارك في تدريبات أخيرة للعرض العسكري، الذي يفترض أن تشهده صنعاء الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية.

وتبنى تنظيم القاعدة في بيان الهجوم الانتحاري، مؤكدا أنه كان يستهدف وزير الدفاع ومتوعدا اليمن بمزيد من الهجمات. ويتزامن التفجير الدامي، الذي وقع في العاصمة صنعاء مع حملة عسكرية يشنها الجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد أن تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.

إدانة ألمانية وأمريكية

وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعملية الانتحارية، إذ أدان وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، بأقصى العبارات هذا الهجوم الانتحاري، وقال فيسترفيله على هامش قمة حلف الأطلسي (ناتو) في شيكاغو:"لن نسمح بانتصار الإرهاب". وذكر الوزير الألماني أن المجتمع الدولي سيتصدى بحسم لمحاولات عرقلة عملية التصالح في اليمن.

ومن جهتها،أدانت الولايات المتحدة أيضا الهجوم، وتعهدت بالوقوف بجانب اليمن في "هذا الوقت العصيب". وجاء في بيان للبيت الأبيض أن جون برينان مساعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للإعراب عن تعازي الرئيس أوباما لنظيرة اليمني، بعد "الهجوم الإرهابي الجبان". وعرضت الولايات المتحدة تقديم المساعدة في التحقيقات، وتعهدت بتقديم الدعم بشكل عام لجهود الحكومة اليمنية لمحاربة تنظيم القاعدة.

بان كي مون: "هذه الجريمة لا يمكن تبريرها"

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة هجوم صنعاء، وقال في بيان:"هذه الجريمة لا يمكن تبريرها على الإطلاق". وطالب بان كي مون بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة. وذهب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في نفس الاتجاه، حيث ندد هو الآخر بالتفجير الانتحاري، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا العسكريين والمدنيين.

وقال العربي إن هناك من يحاول عرقلة الجهود العربية والدولية المبذولة لمساعدة اليمنيين على تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية التي تمر بها بلادهم، مشددا على أهمية تضافر جميع الجهود من أجل حماية مسيرة الاستقرار وإعادة البناء في اليمن. وأكد أن المشاورات مستمرة مع قيادات اليمن ومختلف الأطراف العربية والدولية المعنية من أجل دعم الجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية بشأن اليمن، والتي يرعى تنفيذها مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر.

(ع.ش/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي