إدارة ترامب تجدد دعمها خطة المغرب بشأن الصحراء والجزائر تأسف
٩ أبريل ٢٠٢٥قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء (9 أبريل/نيسان 2025) إن المحادثات لحل النزاع حول الصحراء الغربية ينبغي أن تجري فقط على أساس خطة المغرب التي تعطي المنطقة بعض الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نظيره المغربي ناصر بوريطة خلال اجتماع في واشنطن أن الخطوة التي اتخذها ترامب في عام 2020 للاعتراف بالسيادة المغربية على المنطقة تظل سياسة أمريكية، بحسب بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس.
وقالت بروس إن "الوزير أكد مجددا دعوة الرئيس ترامب الأطراف إلى الانخراط في مناقشات دون تأخير، باستخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين".
وبحسب بروس، قال روبيو اليوم الثلاثاء إن الاقتراح الذي قدمه المغرب لأول مرة في عام 2007 "جدي وموثوق وواقعي" و"الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع".
وأضافت أن "الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".
وأعربت عن أمل الولايات المتحدة بإجراء مفاوضات "دون تأخير" مع استخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي "كإطار وحيد".
واعترفت إدارة ترامب في نهاية ولايته الأولى بمطالبات المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية في إطار اتفاق وافق بموجبه المغرب على تطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وتجنب الرئيس السابق جو بايدن التعليق على خطوة ترامب، ليكتنف الغموض الموقف الأمريكي.
وبعد الخطوة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في أواخر عام 2020، اتخذت فرنسا قرارا مماثلا في يوليو/تموز من العام الماضي.
وقالت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية، في عام 2022 إنها تدعم خطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب.
وتعثرت العملية التي قادتها الأمم المتحدة لحل الصراع إذ يقول المغرب إن الحكم الذاتي هو الأساس الوحيد للمحادثات، في حين تصر جبهة البوليساريو والجزائر على إجراء استفتاء.
وأكد المغرب أيضا استحالة إجراء أي محادثات دون مشاركة الجزائر.
ورفضت الجزائر، التي اعترفت بالجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد، المشاركة في محادثات دعا إليها مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، وتصر على إجراء استفتاء مع طرح خيار الاستقلال.
وأعربت الجزائر عن أسفها لموقف الولايات المتحدة الأمريكية قالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "الجزائر تتأسف لتأكيده هذا الموقف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص".
وجددت الجزائر الأحد الماضي دعمها المطلق لجهود الأمم المتحدة الهادفة لـ"بعث مسار التسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية على أساس ميثاق الأمم المتحدة وضوابط الشرعية الدولية المتعلقة بتصفية الاستعمار".
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها. وتطالب جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها.
ع.م/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)