أيقونات معمارية في الذاكرة التونسية.. أطلال ومصير مجهول
تودع العاصمة تونس "نُزل البحيرة" أيقونة العمارة في شارع محمد الخامس بعد معركة طويلة للحفاظ عليه خاضها المجتمع المدني ضد خطة تحديث لشركة استثمار ليبية استحوذت على العقار. جولة مصورة لأيقونات معمارية في الذاكرة التونسية.
وداعا نُزُل البحيرة
بني النزل على شكل هرم مقلوب في مطلع سبعينيات القرن الماضي، يتألف من عشرة طوابق و416 غرفة. صممه المهندس المعماري الإيطالي رافاييل كونتيجياني، وينسب إلى "الهندسة المعمارية القاسية" لكنه واجه الإهمال منذ بداية الألفية الجديدة.
إستاد المنزه.. مصير معلق لملعب عريق
مصير معلق لـ"إستاد المنزه" العريق في العاصمة تونس. يمثل الملعب ذاكرة الكرة التونسية. وكان قد شيد بمناسبة احتضان تونس لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1967 بشكل هندسي بيضاوي فريد في ذلك الوقت. وعدت الحكومة منذ 2015 بإعادة تهيئته، لكنه يواجه الإهمال منذ أكثر من عشر سنوات.
إستاد المنزه.. ذاكرة الكرة التونسية
كشفت الاختبارات الفنية عام 2012 عن تهالك المدرجات والأعمدةK ما أدى إلى غلق الملعب وحظر المباريات فيه. وهناك انقسام بين الداعمين للحفاظ على الشكل الأصلي للملعب بتصنيفه تراثا معماريا وذاكرة الكرة التونسية، وبين المطالبين بهدمه وإعادة بناء ملعب عصري حديث. تدرس شركة صينية متخصصة كل الاحتمالات قبل عرض القرار النهائي على السلطات التونسية.
المسبح الأولمبي بالمنزه.. أطلال إسمنتية
المسبح الأولمبي بالمنزه، هو جزء من المركب الرياضي الذي احتضن ألعاب البحر المتوسط لعام 1967. احتضن العديد من المسابقات الدولية - من بينها ألعاب البحر المتوسط في نسخة 2001 - وفعاليات فنية. توقفت الأنشطة في المسبح الخارجي بالكامل منذ سنوات طويلة وأصبحت المدرجات مثل أطلال تذكر بما مضى من أحداث في هذا المعلم. قالت الحكومة إنها تسعى لإعادة تهيئته عبر مشروع شراكة بين القطاع العام والخاص.
من أيام الفرنسيين - خطر الانهيار.. "كازينو" حمام الأنف
نُزل و"كازينو" على شاطئ مدينة حمام الأنف بضاحية العاصمة الجنوبية. بني بحقبة الاستعمار الفرنسي أواخر القرن الـ19 بأسلوب معمار موريسكي. افتتح عام 1894 وظل من أشهر وجهات الترفيه بالمنطقة ولنجوم عالميين واستخدم في أفلام عديدة. لكنه يواجه الإهمال وخطر الانهيار منذ سنوات طويلة. وضعت الحكومة برنامجا لإعادة تهيئته منذ عام 2022 وتحويله لمشروع سياحي وثقافي، لكنه لم تشهد أي تغيير حتى عام 2025.
من أيام الباشَوات.. "دار الباي" بمدينة حمَّام الأنف
"دار الباي" بمدينة حمام الأنف: قصر بني خلال حكم العائلة الحسينية عام 1750 بأمر من الباي حسين بن علي باشا. كان مقرا شتويا للعائلة الملكية لقربه من ينابيع ساخنة شهيرة بالمنطقة. تميز بفخامته وزخارفه التي تعكس المعمار التونسي بتلك الفترة، ويعد من المباني التراثية التي كانت وجهة البايات "الحُكام" للاستجمام والراحة. يواجه القصر الإهمال حتى اليوم رغم وعود الحكومات المتعاقبة بإعادة تهيئته.
خرابة مهملة.. "فيلا" في "الحي الأوروبي"
إحدى البنايات الفخمة التي تعود الى الحقبة الاستعمارية الفرنسية في منعطف شارع مرسيليا تحولت إلى خرابة مهملة. تمثل هذه "الفيلا" عينة للكثير من المباني المهملة في "الحي الأوروبي" الذي شيد خارج أسوار المدينة القديمة في العاصمة بين القرن 19 وبداية القرن 20. هاجر مالكوها الأوروبيون من تونس بعد فترة الاستقلال.
تراث معماري متهالك.. بنايات الحي الأوروبي
تمثل بنايات "الحي الأوروبي" تراثا معماريا، لكن الكثير منها مهدد بالانهيار. وتواجه عمليات ترميمها أو إعادة بنائها تعقيدات قانونية لعدم معرفة مالكيها الأصليين أو الورثة. وضعت الحكومة مشروعا لعمليات إخلاء وهدم تشمل نحو 5 آلاف مبنى متداعٍ وآيل للسقوط، من بينها قرابة 2500 مبنى في العاصمة تونس. لكن القرار لا يزال موضع جدل.
من العهد العثماني.. مدرسة النخلة
بنيت مدرسة "النخلة" وسط مدينة تونس القديمة، مصنفة كمعلم تاريخي من قبل منظمة "اليونيسكو". بنيت في العهد العثماني عام 1714، في زمن حكم الباي حسين بن علي مؤسس الدولة الحسينية التي استمرت حتى منتصف القرن العشرين. فقدت المدرسة - التي تقع على مقربة من جامع الزيتونة - دورها التعليمي للطلبة ورمزيتها لتتحول الى مقر جمعية لتحفيظ القرآن.
أطول بناية وسط العاصمة.. دار التجمع القديم
مبنى "دار التجمع" القديم، هو أطول بناية وسط العاصمة، كانت مقرا لحزب التجمع الدستوري الحاكم قبل ثورة 2011. أصبح اسم المبنى "دار الوطن" وخضع لتصرف لجنة المصادرة لأملاك الحزب المنحل. ظلت البناية خالية لعدة سنوات بسبب الإجراءات القضائية، ثم استخدمت الحكومة بضع طوابق بدءاً من عام 2017 لتكون مقرا لبعض الأجهزة الحكومية والإدارية من بينها وزارة أملاك الدولة.