أوباما يعتبر أن الأسد فقد شرعيته وإدارته تلوح بعقوبات إضافية
١٣ يوليو ٢٠١١قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال لقاء تلفزيوني إن الرئيس السوري بشار الأسد "أضاع الفرصة تلو الأخرى" لإجراء إصلاحات وإنه "يفقد شرعيته في نظر شعبه". وقال اوباما في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.بي.إس الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) "اعتقد أنكم تشاهدون على نحو متزايد أن الرئيس الأسد فقد شرعيته، وقد ضيع الفرصة، تلو الفرصة لتقديم جدول أعمال حقيقي للإصلاح، وهذا هو السبب الذي من اجله نعمل على المستوى الدولي، للإبقاء على الضغوط لكي نرى إن كان بالإمكان التوصل إلى تغيير حقيقي في سوريا". وكانت هذه اشد عبارات يستخدمها الرئيس الأمريكي في انتقاد الأسد بسبب تعامله مع الاحتجاجات المتزايدة في بلده. تصريحات اوباما جاءت مشابهة لتصريحات اخرى أدلت بها وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون في وقت سابق. لكن أوباما لم يذهب إلى حد مطالبة الأسد بالتنحي عن الحكم، وعندما سئل عن ذلك قال للصحفيين "هناك حقا توافق متزايد بين الشعب السوري على أنه يجب أن يحدث هذا التحول وأن الرئيس الأسد لن يقود هذا التحول ... والشعب السوري سيكون ويجب أن يكون قادرا على تقرير مستقبله بنفسه".
تحذير لدمشق بعد الهجوم على السفارة الأمريكية
من جهة أخرى حذر الرئيس الأمريكي سوريا بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في دمشق، مؤكدا عدم السماح بالتعدي على سفارة بلاده. وقال اوباما إن واشنطن "وجهت رسالة واضحة مفادها أنه ليس مسموحا لأحد أن يتعدى على سفارتنا، وأننا سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سفارتنا". وأعرب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن سوريا قد فهمت هذه الرسالة جيدا.
وكان متظاهرون غاضبون وصفوا بأنهم من مناصري النظام السوري قد هاجموا الاثنين، للمرة الثانية في ثلاثة أيام، سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين في نهاية الأسبوع الماضي لمدينة حماة التي تشكل مركز الاحتجاجات ضد نظام الأسد في الوقت الحالي. لكن السفير السوري لدى الأمم المتحدة في نيويورك اتهم الولايات المتحدة وفرنسا بتشويه الحقائق عن الهجمات والمبالغة في تصويرها. وقال السفير بشار جعفري للصحفيين إن بلاده سعت إلى حماية البعثات الدبلوماسية وإن المتظاهرين الذين شاركوا في أحداث الاثنين اعتقلوا وسيقدمون للعدالة.
بحث عقوبات جديدة على دمشق
وفي سياق متصل أعلن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن بلاده تنوي فرض عقوبات جديدة على الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية ما أسماه القمع الدموي الذي يقوم به نظامه ضد المتظاهرين والمناهضين لحكمه. وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون حقوق الإنسان مايكل بوسنر "لقد قمنا بعمل كبير في هذا الاتجاه ونحن بصدد درس عقوبات أخرى". وكانت الولايات المتحدة أعلنت نهاية حزيران/يونيو فرض عقوبات على أجهزة الأمن السورية بحجة قمعها العنيف للمظاهرات في هذا البلد.
من جانبها لوحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاندغير بعقوبات أخرى وقالت إن الولايات المتحدة سوف تستمر في البحث مع حلفائها بشأن الخطوات الأخرى المحتملة لمعاقبة سوريا ومنها عقوبات قد تشمل قطاعات النفط والغاز واحتمال إحالة الأمر إلى محكمة الجنائية الدولية بسبب الحملة على الاحتجاجات.
( ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ دب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين