أوباما يطالب بتحقيق دولي في حادث أسطول الحرية واستخدامه لدفع عملية السلام

كرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، موقف الولايات المتحدة، الذي يؤكد على ضرورة التحقيق في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية" وهو في طريقه إلى غزة مطلع هذا الأسبوع والذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك، واحد منهم يحمل الجنسية الأمريكية. وقال أوباما، في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أمس الخميس (03 حزيران / يونيو):"إننا ندعو إلى تحقيق فعال في كل ما حدث ومعرفة كل الحقائق". ووصف الرئيس الأمريكي الحادث "بالمأساوي"، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة استخدامه لحث خطى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وأوضح أوباما أن الحادث ينبغي أن يبين لإسرائيل والفلسطينيين وجميع أطراف الصراع الأخرى في الشرق الأوسط أن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر"، مكررا دعوته إلى أن تؤدي المحادثات إلى حل الدولتين. وأكد أوباما أن لإسرائيل "مخاوف أمنية مشروعة" بشأن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن حصار إسرائيل لقطاع غزة "يمنع الناس" من متابعة الفرص الاقتصادية.

استعداد إسرائيلي للنظر في تخفيف الحصار على غزة

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مستعد للنظر في تخفيف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال تخفيف الإغلاق البحري للقطاع المحاصر. وذكر تقرير، نقلته القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، أن نتنياهو مستعد للسماح لمفتشين دوليين بفحص كل سفينة تحمل بضائع للقطاع للتأكد من عدم تهريب أسلحة.

وأوضح التقرير أن عمليات التفتيش يمكن أن تجرى في ميناء العريش المصري على ساحل سيناء أو في ميناء أشدود الإسرائيلي. وكشفت تقارير أن نتنياهو أبلغ أمس الخميس رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، أنه في الوقت الذي ترغب فيه إسرائيل في السماح بدخول سلع مدنية للقطاع "فإننا لن نتخلى عن حقنا في منع وصول الأسلحة إلى حركة حماس". وجاء ذلك في الوقت الذي أمر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية الجيش بمنع سفينة أخرى تحمل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين من الوصول إلى قطاع غزة.

ونقل مسؤول في مكتب رئاسة الحكومة عن نتنياهو قوله في لقاء بكبار أعضاء مجلس الوزراء أمس الخميس: "أن محاولات إقناع السفينة بالرسو في ميناء أشدود الإسرائيلي للتفتيش قوبلت بالرفض". غير أنه أمر أيضا القوات الإسرائيلية بالتحلي "بالحذر والكياسة" في معاملة السفينة لتفادي الإضرار بأي ركاب على متنها، التي أعلن طاقمها الوصول إلى غزة يوم غد السبت.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي