أوباما يدعو الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات وينتقد غياب موقف مشترك بشأن سوريا
٢١ سبتمبر ٢٠١١استعرض الرئيس باراك أوباما، في خطاب مطول خلال افتتاح اجتماعات الدورة السنوية السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التحولات الجارية في العالم. وخص بخطابه مسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على اعتراف بدولة مستقلة للفلسطينيين وعضوية كاملة في المنظمة الدولية من خلال مجلس الأمن الدولي. وفي هذا الإطار شدد أوباما على انه لا مجال لما وصفه بـ "الطريق المختصر" لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال اوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أنا مقتنع بأنه لا توجد طريق مختصرة لإنهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن أن يأتي عبر بيانات وقرارات في الأمم المتحدة، ولو كان الأمر بهذه السهولة لكان أنجز على التو". أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمم المتحدة اليوم بأن الفلسطينيين يستحقون دولة لكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المحادثات مع إسرائيل. وجاء في نص خطابه "في نهاية المطاف سيكون الإسرائيليون والفلسطينيون - وليس نحن- من يتعين عليهم التوصل لاتفاق بشأن القضايا محل الخلاف بينهم كالحدود والأمن واللاجئين والقدس".
و يواجه أوباما تحدي إعادة تأكيد نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط من خلال ثني الفلسطينيين عن المضي قدما في مسعى للحصول على الاعتراف بدولة مستقلة لهم في مجلس الأمن الدولي رغم الاعتراضات الإسرائيلية وتهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو).
قطار"الربيع العربي" يقف عند سوريا
وقد خصص الرئيس الأمريكي مساحة زمنية في خطابه تطرق فيها إلى "ربيع الثورات العربية". حيث قال "القذافي انتهى ومبارك وبن علي لم يعودا في السلطة". ودعا الرئيس الأميركي باراك مجلس الأمن إلى التحرك فورا لفرض عقوبات على سوريا بسبب القمع الذي تواجه به السلطات الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام. وأضاف أوباما في خطابه قائلا "في الوقت الذي نلتقي فيه اليوم هناك رجال ونساء وأطفال يعذبون ويسجنون ويقتلون على أيدي النظام السوري. لقد قتل آلاف الأشخاص بعضهم خلال شهر رمضان. وهناك آلاف آخرون فروا من سوريا".
وتابع الرئيس الأمريكي حديثه عن الوضع في سوريا بالقول "لا يوجد عذر لعدم التحرك. حان الوقت ليقوم مجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السوري وبأن يكون متضامنا مع السوريين". وقال أوباما أيضا "لقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية بحق القادة السوريين، ودعمنا انتقالا للسلطة يلبي تطلعات السوريين. وقد انضم إلينا عدد من حلفائنا في هذه الجهود. ولكن لا بد لنا من أن نتكلم بصوت واحد من اجل خلاص سوريا ومن اجل السلام والأمن في العالم".
(هـ.إ./رويترز، أ.ف.ب.)
مراجعة: أحمد حسو