أمين عام الجامعة العربية يحذر من الهرولة لإقامة علاقات مع إسرائيل
٢٩ سبتمبر ٢٠٠٥نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس عن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية قوله ان على الدول العربية والإسلامية ألا تهرول لإقامة علاقات مع إسرائيل الآن لمجرد أنها انسحبت من قطاع غزة. وقال موسى في مقابلة أجرتها معه الصحيفة في وقت سابق هذا الشهر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ان "السياسة الإسرائيلية لا تستأهل مجاملة عربية." ومضى يتساءل " لماذا هذه المكافأة المجانية" لإسرائيل مشيرا الى اجتماعات وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم مع وزراء من باكستان والاردن وتونس واندونيسيا وقطر في الامم المتحدة. وتساءل "لست أفهم لماذا يحيون شارون... بسبب الانسحاب من غزة... ألا يعلم الجميع أنه في اللحظة التي تنسحب فيها اسرائيل من غزة لا تزال المستوطنات تبنى أو توسع والحائط يبنى." وأكملت إسرائيل انسحابها من غزة في وقت سابق من هذا الشهر مما أحيا آمالا في إمكانية إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين. وتبع الانسحاب موجة من النشاط الدبلوماسي مما يشير الى دفء في العلاقات مع الدول الاسلامية والعربية. وقال موسى ان الجامعة العربية ليست ضد التطبيع مع اسرائيل لكن الدول
العربية لديها "التزام تاريخي نحو الفلسطينيين وأنه لا بد وأن يسبق أي علاقات انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأضاف موسى أن "الالتزام بالمبادرة العربية في بيروت هو المفتاح" مشيرا الى خطة عربية للسلام في الشرق الاوسط تعرض على اسرائيل علاقات طبيعية اذا انسحيت من الاراضي العربية التي احتلتها. واستطرد قائلا "يجب أن تقوم السياسة العربية على تحقيق مكاسب متوازنة لصالح الفلسطينيين... أما ما أراه الآن فهذا كثير في الحقيقة ولا لزوم له." واعترف موسى بأن الولايات المتحدة تضغط على دول عربية وإسلامية لاجراء اتصالات مع اسرائيل لكنه حث جميع الدول التي تجري محادثات على ابلاغه "وأن يستمعوا الى رأينا في هذا الامر لعل هناك فائدة في ما يمكن أن نقوله لهم." (أ.ف.ب)