ألمانيا - منفذ هجوم زولينغن يعترف بحريمته

أقر سوري يشتبه بانتمائه إلى تنظيم داعش بأنه قتل ثلاثة أشخاص في عملية طعن أثناء مهرجان في ألمانيا لدى انطلاق محاكمته الثلاثاء (27 مايو/أيار 2025). ويواجه عيسى الحسن ثلاث تهم بالقتل وعشر تهم بمحاولة القتل والانضمام إلى منظمة إرهابية أجنبية.

ويحاكم المتهم بتهمة تنفيذ عملية طعن وسط حشد في مهرجان أقامته مدينة زولينغن احتفالا بالذكرى الـ 650 لتأسيسها في 23 أغسطس/آب 2024، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد وإصابة 10 آخرين. 

وبدأت المحاكمة في جناح شديد الحراسة بمحكمة دوسلدورف الإقليمية العليا. وتولت المحكمة تعيين فريق دفاع للمتهم. ودخل المتهم قاعة المحكمة مرتديا قميصا أزرق اللون وأبقى رأسه منحنيا طوال الوقت في قفص الاتهام.

"ارتكبت جريمة خطيرة"

وفي بيان تلاه محاميه، اعترف الحسن بـ"ارتكاب جريمة خطيرة" وبأن "ثلاثة أشخاص قتلوا على يدي"، مضيفا: "جلبت لنفسي ذنبا ثقيلا. أنا مستعد لقبول الحكم. لقد قتلت أبرياء، لم أقتل كفارا".

وكان المشتبه به في السادسة والعشرين من العمر عندما وقع الهجوم، وهو طالب لجوء من سوريا كان من المقرر ترحيله، فيما أثار فشل السلطات الألمانية في ترحيله من البلاد جدلا مريرا بشأن الهجرة قبيل الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير/شباط الماضي.

وقال ممثل الادعاء العام الاتحادي قبيل بدء المحاكمة إن المتهم سعى عمدا إلى الاتصال بتنظيم داعش في المنتديات المتطرفة.

ويشتبه بأن عنصرا في تنظيم داعش تواصل الحسن معه في الشهر الذي وقع فيه الاعتداء شجّعه على المضي قدما بالخطة ووعده بأن يتبناها التنظيم ويستخدمها لأغراض الدعاية. 

ويفيد مدعون بأن الحسن صوّر تسجيلات بايع فيها تنظيم داعش وأرسلها إلى الشخص الذي يتواصل معه في التنظيم قبيل تنفيذه الهجوم.

تحرير: ح. ز