بعد انهيار الائتلاف الحكومي في الخريف الماضي، من المقرر أن تجرى انتخابات برلمانية مبكرة في نهاية فبراير/شباط. وبحسب استطلاعات الرأي، هناك قضية واحدة تعتبر إشكالية بشكل خاص فيما يتعلق بالتعايش في ألمانيا: الا وهي الفجوة بين الأغنياء والفقراء. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو الثلث، ومنذ ذلك الحين تزايد الطلب على المساعدات في جمعية منشنر تافل. تقول مؤسسة الجمعية هانيلوره كيته إنه لم يكن هناك من قبل مثل هذا القدر من مصاعب العيش. السكن بأسعار معقولة - قضية أخرى تهم الناس في ألمانيا، وخاصة في المدن الكبرى.
ولهذا السبب أسست كريستا ليبمان مشروعًا سكنيًا للنساء العازبات، وحققت نجاحًا كبيرًا. أما ديتمار كيبل فيشعر بالقلق من أن ألمانيا لا تمتلك ما يكفي من العمالة الماهرة لتحريك الاقتصاد مرة أخرى - وهو يشارك في مشروع من المفترض أن يساعد في ذلك: "بوك أوف لوك" هو اسم المشروع. ففي غضون عام واحد، يمكنك التدرب لتصبح سائق قطار، خاصة وأن ألمانيا تعاني من قلتهم. عبدالله اليعقوب اغتنم هذه الفرصة، بعد أن فرّ من وطنه سوريا قبل عشر سنوات ويأمل أن توفر له وظيفته الجديدة هذه المزيد من الاستقرار المادي. وضع مربح للجانبين. خلال رحلتهما عبر ألمانيا، التقت مراسلتا DW أوكسانا إيفدوكيموفا وكارولينا ماخهاوس بأشخاص آخرين يشعرون بالقلق إزاء ما قد يحمله المستقبل، ولكنهم في الوقت نفسه يحاولون التعامل مع الأمور والمساعدة في حل المشكلات.