ألمانيا ـ مؤيدون للفلسطينيين يعرقلون نشاطا لروبرت هابيك
٩ فبراير ٢٠٢٥اضطر روبرت هابيك، الذي يشغل أيضا منصبي وزير الاقتصاد ونائب المستشار، إلى قطع خطابه أمام أنصاره في قاعة "كولومبيا هاله" مرتين مساء السبت (الثامن من فبراير/ شباط 2025)، بسبب ترديد نحو ستة أشخاص من داخل القاعة شعارات مثل "فلسطين حرة". واتهم هؤلاء الأشخاص إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتواطؤ ألمانيا في تلك الجرائم بسبب تزويدها إسرائيل بالأسلحة. وفي كلتا المرتين سمح المنظمون في البداية للنشطاء بالقيام بما يحلو لهم قبل قيام حراس الأمن بإخراج بعضهم من القاعة.
وتحدث هابيك عن حرب غزة وأشار إلى أنه سبقها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 250 شخصا كرهائن. وقال هابيك: "هجوم حماس على إسرائيل، الذي خلف العديد من القتلى، كان أسوأ جريمة ضد اليهود - لكونهم يهود - منذ المحرقة... ولا يمكن لدولة أن تقبل ذلك". وذكر هابيك أن المعاناة الرهيبة التي يعيشها السكان المدنيون في أنحاء قطاع غزة لا تزال تقع على عاتق حماس، وقال "لكن هذا لا يعني أنني أقول إنه يمكن لإسرائيل أن تفعل هناك ما تريده أو كان بإمكانها فعل كل ما تريده".
وأضاف هابيك "من وجهة نظري، فقد نفذت هناك أعمال مخالفةللقانون الدولي"، مشيرا إلى "العدد المرتفع بشكل هائل" للضحايا الفلسطينيين، وقال "الهجمات على أبرياء كانت خاطئة وكان ينبغي أن تتوقف مبكرا"، مضيفا أنه يتعين على إسرائيل أيضا أن تلتزم بقواعد القانون الإنساني الدولي. وأبدى هابيك تفهمه للمحتجين أيضا، وقال "أنا أفهم الضغط هناك وربما الغضب، وأن هناك من لا يقبل الإجابة التي قدمتها أو لا يرضى عنها عند نظره إلى مدى معاناة أسرته وذويه - وهم يعانون بالفعل، أنا أتفهم ذلك".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)