ألمانيا تطالب بكشف ملابسات وفاة أبو عين
١١ ديسمبر ٢٠١٤أبدت الحكومة الألمانية استياء وقلق كبيرين على وفاة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الخميس (11 ديسمبر/كانون الأول 2014) إن الواقعة تظهر مدى التوتر السائد حاليا في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، مرحبا في الوقت ذاته بقرار الحكومة الإسرائيلية فتح تحقيق في الحادث. وشدد زايبرت على ضرورة أن يتم توضيح ملابسات الوفاة في أسرع وقت ممكن وبشكل شفاف، وأن يتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤوليته إذا تبث أنه المتسبب في الوفاة.
وكان الوزير بين نحو 100 شخص يحتجون ضد مستوطنة إسرائيلية من خلال زرع أشجار الزيتون في إحدى القرى عندما أطلق جنود وأفراد من شرطة الحدود الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وأعقب ذلك صدام دفع خلاله شرطي إسرائيلي أبو عين بقوة وأمسك به من عنقه بقبضة يد واحدة. ولم تظهر لقطات للواقعة أي رد عنيف من جانب أبو عين. وبعد دقائق بدا على الوزير الإعياء وسقط على الأرض ممسكا بصدره وتوفي وهو في طريقه للمستشفى.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحادث "بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به" وأعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام وقال إنه سيتخذ "الإجراءات الضرورية" وسيبحث مع كبار القادة الرد.
الآلاف يشاركون في التشييع
وشارك آلاف المشيعين في جنازة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، حيث حمل رجال يرتدون الزي العسكري النعش المغطى بالعلم الفلسطيني وساروا على سجادة حمراء في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. ثم مر موكب الجنازة بالشوارع حتى وصل إلى المقابر فيما أطلق البعض أعيرة نارية في الهواء.
وقدم مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون روايات متضاربة عن نتائج التشريح المشترك لجثة أبو عين الذي شارك فيه الفلسطينيون والإسرائيليون والأردن. وأظهر التقريران الطبيان الفلسطيني والإسرائيلي أن أبو عين توفي نتيجة انسداد في الشريان التاجي بسبب نزيف. لكن الطبيب الفلسطيني ذكر أن النزيف نجم عن إصابة وقال نظيره الإسرائيلي إن هذا حدث على الأرجح بسبب التوتر.
هـ.د/ ع.ج (رويترز، د ب أ)