ألمانيا تسجل تراجعا في عدد الأجانب
٤ مارس ٢٠١٠واصل عدد الأجانب المقيمين في ألمانيا تراجعه في السنة المنصرمة، إذ ذكر مكتب الإحصاءات الاتحادي ومقره مدينة فيسبادن في جنوب غرب ألمانيا أن نحو 6.7 ملايين مواطن يحملون جوازات سفر أجنبية كانوا مقيمين في نهاية عام 2009 فوق التراب الألماني. ويعني هذا التطور الديمغرافي أن عدد الأجانب انخفض السنة الماضية بنسبة 32.800 شخص مقارنة مع عام 2008 .
أسباب محتملة لتراجع عدد الأجانب
وتوحي التقديرات بأن السبب الرئيسي وراء تراجع عدد الأجانب المقيمين في ألمانيا يعود إلى قانون التجنيس الألماني الذي أدخلت عليه في عام 2000 تعديلات تمكن الأطفال الذين يعيشون منذ سنوات طويلة في ألمانيا والمنحدرين من أبوين أجنبيين من الحصول تلقائيا على الجنسية المزدوجة، وبالتالي يتم إدراجهم في الإحصائيات كمواطنين ألمان. وتمنح القوانين المعدلة في السنوات الأخيرة هؤلاء الأطفال عند بلوغهم سن الرشد إمكانية الاختيار بين جنسية الأبوين أو الحفاظ على الجنسية الألمانية. ويولد في ألمانيا سنويا نحو 50 ألف من هؤلاء الأطفال الذين يلقبون أيضا بـ "أطفال الاختيار".
الأتراك في صدارة ترتيب الأجانب بألمانيا
وبإلقاء نظرة على مجمل الإحصائيات المتعلقة بالنمو الديمغرافي في ألمانيا يتبين أن عدد الأتراك المقيمين في ألمانيا شهد تراجعا ملحوظا بنسبة 1.8 في المائة مقارنة مع عام 2008 ليصل عددهم الإجمالي في نهاية عام 2009 إلى 1.66 مليون نسمة. ويبقى الأتراك متربعين في ألمانيا على مركز الصدارة من حيث العدد مقارنة مع الجنسيات الأخرى، كما أن نسبة الولادات لدى الأتراك سجلت 42 في المائة ضمن السجل المركزي للأجانب المقيمين في ألمانيا. ويحتل الايطاليون المرتبة الثانية من حيث نسبة الولادات بنسبة 12 في المائة يليهم اليونانيون بنسبة 6 في المائة في المرتبة الثالثة.
186 دولة من مجموع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ممثلة في ألمانيا
وأشارت أرقام مكتب الإحصاءات الاتحادي إلى أن ألمانيا احتضنت خلال عام 2009 رعايا 186 دولة من بين مجموع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة البالغ عددها 192 دولة. وفي الوقت الذي استقطبت فيه ألمانيا 412.400 أجنبي خلال 2009 غادرها 312.000 أجنبي أو فارقوا الحياة. كما سجل عام 2009 حصول نحو 133.200 شخص على الجنسية الألمانية أي 3.700 مواطن أكثر من العام قبله.
( س م ، د ب أ ، أ ب ن )
مراجعة: طارق أنكاي