ألمانيا تحتفل بالذكرى الثانية والعشرين لتوحيد شطريها

انطلقت اليوم الأربعاء (3 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) الاحتفالات الرئيسية بيوم الوحدة الألمانية، وذلك بقداس في كنيسة "سانت ميشائيل" في مدينة ميونيخ بولاية بافاريا، جنوب شرقي البلاد. وشارك في القداس أكثر من 1500 ضيف، بينهم كافة القادة السياسيين في البلاد، يتقدمهم الرئيس الألماني يواخيم غاوك والمستشارة أنغيلا ميركل.

وعقب القداس، تبدأ مراسم الاحتفال بدار الأوبرا، حيث يلقي رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت كلمة بمناسبة مرور 22 عاماً على توحيد شطري ألمانيا. وتستضيف ميونيخ الاحتفالات الرسمية بالوحدة الألمانية هذا العام، إذ تتولى ولاية بافاريا حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الولايات الألماني "البوندسرات". ويستمر الاحتفال على مدار يومين.

الاندماج في أوروبا

وبمناسبة يوم الوحدة الألمانية دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى مزيد من الاندماج في أوروبا. وقال فيسترفيله اليوم الأربعاء في بيان: "فقط في أوروبا الموحدة يوجد مستقبل جيد لألمانيا. هذا يعني مواصلة التوحد بكل إصرار". وذكر فيسترفيله أن الدروس المستفادة من أزمة الديون في منطقة اليورو هي العمل على مزيد من الاندماج في أوروبا ، وقال: "لابد أن يدور الأمر الآن أيضا حول أوروبا أفضل، ذات مؤسسات متطورة ومزيد من الشفافية وتشريع ديمقراطي قوي"، مضيفاً أن أوروبا تعني أكثر من مجرد مظلة لإنقاذ اليورو أو كيان لسد فرق سعر الفائدة لسندات الدول المتعثرة، موضحاً أن الحفاظ على مكانة أوروبا له ثمن.

المساجد تفتح أبوابها للزائرين

وفي يوم الوحدة الألمانية يفتح أكثر من 600 مسجد في جميع أنحاء ألمانيا الأربعاء أبوابه للزائرين من جميع الأديان لإلقاء نظرة على عقيدة وثقافة المسلمين. ومن المتوقع أن يشارك في فعاليات "يوم المساجد المفتوحة" نحو 100 ألف شخص. ويتم تنظيم فعليات هذا اليوم بالتزامن مع الاحتفال بتوحيد شطري ألمانيا في الثالث من تشرين أول/ أكتوبر من كل عام منذ 1997.

وتم اختيار هذا التاريخ على وجه الخصوص لتعميق التفاهم بين الأديان في ألمانيا. وأعلن المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا في بيان الثلاثاء أن فعاليات "يوم المساجد المفتوحة" ستقام هذا العام تحت شعار "الفن والثقافة الإسلامية" لتسليط الضوء على الإسهامات الثقافية والعلمية للإسلام.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا يعيش فيها حالياً نحو 4.3 مليون مسلم. ويمكن للزائرين القيام بجولات داخل المساجد ومشاهدة أروقتها وحضور الصلوات. وسيقام على هامش الفعاليات ندوات ومعارض إلى جانب تقديم القهوة والكعك للزائرين. وفي برلين وحدها سيفتح حوالي 20 مسجداً من إجمالي نحو 80 مسجداً ومصلى أبوابها أمام الجماهير. ويدعم الحملة مجلس الثقافة الألماني، وقال مديره التنفيذي أولاف تسيمرمان في بيان: "تم اختيار محور ممتاز لفعاليات يوم المساجد المفتوحة هذا العام ، فالفن والثقافة الإسلامية في ألمانيا لم تحظ سوى باهتمام ضئيل حتى الآن".

ع.غ/ ش.ع (د.ب.أ)