أكبر هجوم جوي روسي يستهدف مقر الحكومة الأوكرانية
٧ سبتمبر ٢٠٢٥نفّذت روسيا صباح الأحد (السابع من سبتمبر/ أيلول 2025)، أكبر هجوم جوّي على الإطلاق منذ بدء غزوها لأوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات ونصف.
وشاهد مراسل فرانس برس النيران اشتعال النيران على سطح مقر الحكومة وسط تصاعد الدخان فوق العاصمة كييف، حيث ألحقت ضربات بمسيرات أضرارا بعدد من الأبراج، بحسب أجهزة الطوارئ التي أعلنت أيضا عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم رضيع. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة إن جثة الرضيع انتشلت من تحت الأنقاض في حي دارنيتسكي حيث تضرر مبنى سكني من أربعة طوابق.
وأضاف تكاتشينكو أن شابة توفيت أيضا نتيجة الهجوم على الحي الذي يقع شرقي نهر دنيبرو. وأفادت الحصيلة الأولية أيضا عن إصابة 18 شخصا خلال الهجوم الذي أدى إلى اندلاع حرائق في أنحاء كييف، خاصة في المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية في كييف.
وقالت رئيسة الوزراء يوليا سفيردينكو في منشور على تلغرام إن "السطح والطوابق العلوية تضررت جراء هجوم للعدو. تعمل فرق الإنقاذ على إخماد الحريق". وأضافت "سنرمم المباني لكن لا يمكننا إعادة الأرواح التي تزهق. العدو يرهب ويقتل شعبنا كل يوم في مختلف أنحاء البلاد".
وحلّقت المروحيات فوق المبنى ملقية المياه على سطحه فيما هرعت أجهزة الطوارئ إلى الموقع وضربت الشرطة طوقا أمنيا حوله.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية على تيليغرام إن روسيا أطلقت 805 طائرات مسيرة على البلاد خلال الليل و13 صاروخا، أسقطت وحدات الدفاع 751 مسيرة منها وأربعة صواريخ.
وهذا أكبر عدد من الطائرات المسيرة تستخدمه روسيا لمهاجمة أوكرانيا منذ بداية غزوها للبلاد في فبراير شباط 2022.
توقيت الضربة
تأتي الضربات الأخيرة بعدما تعهّدت نحو عشرين دولة أوروبية في مقدمها فرنسا وبريطانيا الخميس تولي مراقبة تنفيذ أي اتفاق لإنهاء الحرب، علما بأن عددا منها أعربت عن استعدادها لنشر قوات على الأرض. وتشدد كييف على أن الضمانات الأمنية بدعم قوات غربية، ضرورية من أجل أي اتفاق سلام بحيث لا تعاود روسيا شن أي غزو جديد في المستقبل.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض تواجد أي قوات غربية في أوكرانيا واعتبر أنها ستكون هدفا "مشروعا" لجيشه.
ولم تفض جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب. بينما باتت مسيطرة على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا.
وقتل عشرات آلاف الأشخاص خلال الحرب المتواصلة مالتي أجبرت الملايين على النزوح ودمّرت غالبية مناطق شرق وجنوب أوكرانيا، في نزاع هو الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.