أستراليا تعلن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية الشهر المقبل
١١ أغسطس ٢٠٢٥أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم الاثنين (11 أغسطس/آب 2025) أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة، لينضم بذلك إلى قادة فرنسا وبريطانيا وكندا في الإشارة إلى أنهم سيفعلون ذلك.
وتأتي تصريحاته بعد أسابيع من الحث داخل حكومته ومن الكثيرين في أستراليا على الاعتراف بدولة فلسطينية، وسط انتقادات متزايدة من مسؤولين في حكومته بسبب المعاناة والجوع في غزة. كما انتقدت الحكومة الأسترالية الخطط التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة بشأن هجوم عسكري جديد وشامل في القطاع.
وقال ألبانيز للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الاثنين إن قرار أستراليا بالاعتراف بدولة فلسطينية سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل . وقال ألبانيز إن الاعتراف "يستند إلى التزامات تلقتها أستراليا من السلطة الفلسطينية". وأضاف أن هذه الالتزامات تشمل عدم وجود دور لحماس في الحكومة الفلسطينية، وتجريد غزة من السلاح، وإجراء انتخابات. وقال ألبانيز: "حلّ الدولتين هو أفضل أمل للإنسانية لكسر حلقة العنف في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع والمعاناة والجوع في غزة".
وقبل إعلان ألبانيز، انتقد نتنياهو يوم الأحد أستراليا والدول الأوروبية الأخرى التي تحركت للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال نتنياهو: "أن تسير الدول الأوروبية وأستراليا في هذا الطريق ... هذا الكلام الملفق، أمر مخيب للآمال وأعتقد أنه مخز في الواقع".
ماذا يعني الاعتراف على أرض الواقع؟
واعترف ما يقرب من 150 من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بالفعل بالدولة الفلسطينية، معظمهم قبل عقود. وقد امتنعت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى عن ذلك، قائلة إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يكون جزءاً من اتفاق نهائي لحل صراع الشرق الأوسط المستمر منذ عقود.
تعتبر إعلانات الاعتراف رمزية إلى حد كبير وترفضها إسرائيل. ويشار إلى أن حل الدولتين من شأنه أن يرى دولة فلسطين تقام إلى جانب إسرائيل في معظم أو كل الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة الذي مزقته الحرب، والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، وهي أراض استولت عليها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لدولتهم.
ورفض ألبانيز اليوم الاثنين الإشارات إلى أن هذه الخطوة رمزية فقط. وقال: "هذه مساهمة عملية نحو بناء الزخم. هذه ليست أستراليا تتصرف بمفردها".
ومن جهته، قال سفير إسرائيل لدى أستراليا، أمير ميمون، عبر الإنترنت أن القرار رمزي أكثر منه "تقدماً حقيقياً نحو السلام"، متهماً أستراليا بـ"تعزيز" موقف حماس.
ماذا عن نيوزيلندا؟
وفي نيوزيلندا المجاورة، قال وزير الخارجية وينستون بيترز اليوم الاثنين إن حكومته "ستزن موقفها بعناية" بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل اتخاذ قرار رسمي في سبتمبر/أيلول المقبل. وقال بيترز في بيان: "كانت نيوزيلندا واضحة لبعض الوقت بأن اعترافنا بالدولة الفلسطينية هو مسألة متى، وليس إذا ما كانت ستعترف أم لا ".
تحرير: و.ب