14 قتيل في سوريا وبان كي مون يتحدث عن جرائم ضد الإنسانية محتملة

قتل 14 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة منشقين، في قصف للقوات السورية الخميس (16 فبراير/ شباط 2012) استهدف ريف حماة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن من بين المنشقين المقتولين "ضباط وصف ضباط ومجندين، وذلك إثر استهداف القوات النظامية لهم خلال القصف الذي تعرضت له بلدة كفر نبودة الواقعة في ريف حماة".

كما قتل أربعة مدنيين في القصف ذاته، بحسب بيان المرصد، الذي أشار في وقت سابق أيضاً إلى سقوط قتلى وجرحى إثر القصف وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة، الذي تتعرض له بلدة كفر نبودة. كما لفت إلى مقتل أربعة عناصر من القوات السورية في وقت مبكر من الخميس، إثر استهداف منشقين لحاجز أمني عسكري مشترك على الطريق الواصل بين بلدتي طيبة الإمام وصوران.

وبالتزامن، اقتحمت قوات عسكرية وأمنية مشتركة حي الأربعين في مدينة حماة، الذي سمعت فيه أمس الأربعاء أصوات انفجارات، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات راح ضحيتها مدني واحد، حسبما ذكر المرصد. كما جددت القوات السورية قصفها لمدينة حمص الخميس، وبدأت في اقتحام مدينة درعا الحدودية ومدن سورية عدة.

من ناحية أخرى، أفادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الخميس ان "مجموعة إرهابية مسلحة" قامت باغتيال الشيخ احمد صادق، خطيب وامام جامع في حي الميدان في دمشق.

وفي تطور آخر، عتقلت قوات الأمن السورية ظهر الخميس الصحافي والناشط البارز مازن درويش في دمشق، بحسب ما أفاد سياسي معارض. وقال الناشط المعارض والكاتب لؤي حسين في اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس ان "قوة أمنية داهمت منزل مازن درويش ... وقامت باعتقاله وزوجته واحد العاملين معه".

مون: جرائم محتملة ضد الإنسانية في سوريا

من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السورية إلى الكفّ عن قتل المدنيين، وقال إن جرائم محتملة ضد الإنسانية ترتكب في البلاد. وأضاف بان كي مون للصحفيين، بعد اجتماع مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الخميس: "نرى أحياء تقصف بصورة عشوائية ومستشفيات تستخدم كمراكز تعذيب، وأطفالاً لا تزيد أعمارهم عن عشرة أعوام يقتلون ويعتدى عليهم. نرى تقريباً جرائم محددة ضد الإنسانية".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الأولوية في سوريا يجب أن تكون لوقف إراقة الدماء، رداً على الأنباء التي تتحدث عن اعتزام الرئيس السوري بشار الأسد إجراء استفتاء قد يقود إلى انتخابات متعددة الأحزاب خلال 90 يوماً, وأعلن بن كي مون أنه سيجتمع مع وزيري خارجية روسيا وفرنسا في فيينا الخميس لبحث تحرك مجلس الأمن الدولي المعطل بشأن سوريا.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين