"يوم صعب وحزين" لإسرائيل ـ مقتل 7 جنود بعبوة ناسفة في غزة
٢٥ يونيو ٢٠٢٥أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل سبعة من أفراده في هجوم بجنوب غزة اليوم الأربعاء (25 حزيران/يونيو 2025) ليشهد سقوط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد داخل القطاع منذ استئناف إسرائيل عملياتها في القطاع في آذار/مارس.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن ضابطاً وستة جنود، كانوا يشكلون كتيبة هندسة قتالية، قُتلوا عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في مركبتهم.
وقال رئيس الوزراء بنيمين نتانياهو إن "هذا اليوم صعب على شعب إسرائيل... لقد سقط مقاتلونا الأبطال في معركة لهزيمة حماس وتحرير رهائننا".
ومن المرجح أن يؤدي أحدث سقوط للقتلى إلى زيادة الضغط الشعبي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، وهي خطوة يعارضها بشدة الأعضاء المتشددون في ائتلافه اليميني الحاكم.
وأكد الجناح العسكري لحركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، أنه نفذ الهجوم الدامي في خان يونس بجنوب غزة أمس الثلاثاء. وأضاف أن مقاتليه أطلقوا أيضاً صاروخاً مضاداً للدبابات على مركبة أخرى وصلت للمساعدة.
وانهارت شعبية نتنياهو بعد هجوم حماس على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي كشف عن أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل. لكن شعبيته زادت بعد قراره المفاجئ قصف إيران، والذي اعتبره كثيرون ضربة قوية لعدو لدود وقديم لإسرائيل.
ولدى ائتلاف نتنياهو اليميني، المكون من أحزاب علمانية ودينية، أغلبية برلمانية ضئيلة مما يعني أن رئيس الوزراء لا يستطيع تحمل المعارضة.
حليف لنتنياهو: "يوم حزين"
وعاد الاهتمام إلى غزة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء ولا يزال صامداً.
وتساءل موشيه جافني، النائب عن حزب متشدد في حكومة نتنياهو الائتلافية، علناً اليوم الأربعاء عن سبب استمرار إسرائيل في حرب غزة. وقال أمام لجنة برلمانية "هذا يوم حزين جداً مع مقتل سبعة جنود في غزة... ما زلت لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟".
واليوم الذي شهد فيه الجيش الإسرائيلي سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوفه منذ بدء حرب غزة، كان في كانون الثاني/يناير 2024 عندما قُتل 24 جندياً، من بينهم 20 في انفجار واحد.
وعزلت حرب غزة إسرائيل عن العديد من شركائها الدوليين الذين ينتقدون حملتها العسكرية في القطاع.
وعلى الجانب الآخر قال مسؤولو الصحة التابعون لحماس إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 800 فلسطيني خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إيران، من بينهم 30 على الأقل اليوم الأربعاء. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الأتهامات لكنه عادة ما يشكك في الأرقام التي تعلنها السلطات التابعة لحماس.
وتستمر حرب غزة رغم تزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق نار دائم وضمان إطلاق سراح من تبقى من الرهائن، بينما يدعو وزيران في الحكومة الإسرائيلية، هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، إلى مواصلة القتال.
ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يضمن إطلاق سراح الرهائن.
ولا تزال 20 رهينة محتجزة في غزة، وتحتجز حركة حماس جثث 30 آخرين لقوا حتفهم. وطلب نتنياهو أن تطلق حماس، التي تحكم غزة منذ ما يقرب من عقدين، سراح الرهائن وألا يكون لها أي دور في غزة مستقبلاً وأن تسلم سلاحها لإنهاء الحرب. وقالت حماس إنها ستطلق سراح الرهائن إذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم وانسحبت من غزة ورفضت مناقشة مسألة نزع سلاحها.