وكالة الفضاء الأوربية تحتفل بعيد ميلادها الخمسين

تشكل وكالة الفضاء الأوربية وكالة علمية تشارك في عملها أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي. ويمول عملها هذا بالدرجة الأولى الاتحاد الأوربي وألمانيا وفرنسا.

أطلقت وكالة الفضاء الأوربية عام 1975 أول قمر صناعي لها إلى الفضاء حلق فيه حتى عام 1982. واستند علماء الفلك بالوكالة على هذا القمر الصناعي لدراسة أشعة غاما في الفضاء.

انطلق عام 1990 مسبار كان أول مسبار حلق فوق قطبي الشمس لبحث مجالها المغناطيسي. وكان ذلك أحد المشاريع العديدة التي نفذتها وكالة الفضاء الأوربية بالتعاون مع وكالة ناسا الأمريكية.

تقع محطة الفضاء الأوربية في كورو بدولة غويانا الفرنسية. وتستخدم وكالة الفضاء الأوربية هناك صواريخ حاملة للأقمار الصناعية من طراز أريان خمسة. إلا أن انطلاق أول صاروخ من هذا الطراز عام 1997 لم يكن ناجحا، فالصاروخ فجر نفسه بسبب خطأ إلكتروني.

انطلق عام 2003 أول مسبار أوروبي إلى المريخ. وتكمن مهمته التي لا يزال المسبار مستمرا في تنفيذها حتى يومنا هذا، في البحث عن موارد للمياه في الكوكب الأحمر.

سيقوم نظام تحديد المواقع الأوروبي غاليليو بجمع بيانات من كل أنحاء العالم. ويأمل الأوروبيون أن يكون نظامهم أكثر دقة من النظام الأمريكي المماثل GPS. ويتكون المشروع المشترك بين الاتحاد الأوروبي ووكالة الفضاء الأأوروبية من عدة أقمار اصطناعية.

انطلق في السنة الجارية قمران صناعيان مهمتهما مراقبة الأرض من على بعد 700 كيلومتر. وتخدم نتائج مراقبتهما التحذير من حالات الطقس المدمرة. كما سيساعدان في جعل الملاحة البحرية أكثر أمانا.

في عام 2008 أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مختبر الفضاء أطلس إلى محطة الفضاء الدولية. ويجري العلماء تجارب في هذا المختبر على قوانين الجاذبية. وحاليا يوجد رائد الفضاء ألكسندر غيرست في محطة الفضاء الدولية.

من أكثر مهمات وكالة الفضاء الأوروبية التي تثير اهتمام العالم حاليا هو مسبار روزيتا. فبعد رحلة استغرقت عشر سنوات سيهبط هذا المسبار على مذنب يحمل اسم تشوريوموف جيراسيمينكو لتحليله عن كثب.